هلوسات
كيف أخبرك .. هلوسات
بطريقة منمّقة أنّك بداخلي رغم المسافات والبعد وقلّة الكلام وازدحام الأمور السّيّئة؟
كيف أخبرك أنّك ثابت في قلبي؟
تضرب بجذورك من رأسي حتّى أصغر بناني
كيف أخبرك .. هلوسات
أنّك نفسي وأنفاسي ودعواتي الّتي علّقتها على ضريح الأولياء
بذلك الشّريط الأخضر المعقود في معصمي
تلك القلادة المركونة على عنقي لا زالت تحمل حروف اسمك
كم من مرّة تاه عن حروفها ذلك البائع الأحمق مدعيّاً صعوبة إيجاد تلك الحروف
ليته أخذها حيناً من قلبي لأعنته على ترتيبها
كما كنت أناديك قبل سنين
هل أخبرك … هلوسات
أنّني وفّيت تلك النّذور التي قطعناها سويّاً
كم كنت فتاة ساذجة عندما راهنت الوقت والزّمن عليك
وأرجع في كلّ برهة إليك كطفلة أضلّت الطّريق
كما لو كنت بوصلتي الّتي ترشدني عندما أتوه وقلبي في منتصف الدّروب
توصلني تلك النّدوب في يدي إليك
اسمك المحفور في رأسي
صوتك عطرك حتّى رائحة عطرك وذلك الجرح الّذي يمرّ من حاجبك لم يزد من وجهك إلا حسناً
هل أخبرك.. هلوسات
كم من مرّة ناديت باسمك الأطفال والرّجال وحتّى العابرين
أحببت تلك الأماكن التي مررنا بها سويّاً
تلك المقاعد الّتي تزدحم بخربشات أقلامنا كما لو كنّا طفلين تعلّما الكتابة
لطالما تخيّلت كفّك ممدودة نحوي تسحبني إلى أزقّة العمر
تركض بي كطفلة تراقصني من تحت ذراعك ونضيع سويّاّ في سراديب العمر
وتهت وحدي..
وضعت وحدي..
وأنفقت ابتساماتي على خيبتي وبين الأشجار وعلى أرصفة الدّروب
ها أنا الآن أدفع ثمن تلاعبي بالمفردات
عن كلّ مرّة رفعت سقف توقّعاتي وأمالي بك
عن كلّ مرّة أخبرتك فيها أنّك طوق النّجاة.. محرابي.. وكلّ المقدّسات
عن كلّ يوم اعتقدت فيه أنّك كلّ الحياة
صبحي شمسي ذاتي يا كلّ المعتقدات
****
بقلم: مروه الأدهم.
تصميم غرافيك: فريق حبر غرافيك.
****
واقرأ في حبرنا لمروة الأدهم:
****
واقرأ أيضاً في حبر أفكار:
الانتحار الّلذيذ – المشهد الأوّل
الانتحار الّلذيذ – المشهد الثّاني
الانتحار الّلذيذ – المشهد الثّالث
****
تابع حبرنا عبر
