طوال السّنين
ألم يغتلك الشّوق يوماً وتأتي إليّ محمّلاً بالوفاء؟ طوال السّنين
تحمل أكاليل الورد وفي جعبتك خبّأت لي سنين الرّجاء
****
هل الطّريق لقلبي مكبّد بالعناء أم الوقت أخفى عنك طريق الأحبّاء
كم لاحت نجومك في فضائي وأخبرني العرّاف أنّك لست أهلاً لهذا البقاء
****
وأنّك رميت الحصى في دربي وقتلت كلّ الطّيور الّتي أطعمناها الحبّ حبّاً
وسقيناها من يدينا ماء الحياة .. وجثوت في صدري في ركني الصّغير وأقمت مكانه ضريحاً للأحبّاء
** طوال السّنين **
ألم يخبرك العرّاف ناظراً ليديك أنّ ليالي السّهاد أرّقت الأنفاس
ونبوءاته قد صدقت عندما أثقلت المجيء وتعذّرت ووأدت حروف اسمي
وصممت أذنيك عن النّداء
****
وحملت أحلامنا على ظهرك ورميتها كأنّك مسافر أتعبه مرّ الشّقاء
قد أزهر الرّبيع سنيناً في غيابك وقلبك لم يزهر يوماً على شرفات النّداء
وأطربت سنين عمري بكلماتك الغنّاء
****
“نجمتي المضيئة” ناديتني وجعلت منّي قمرا لك كلّ مساء
يا رجلاً انتصب أمامي بجبروته كسعفات النّخيل
وراح قلبه يرقص أمامي كطفل هزيل
****
جمعت ما بقي منك من روحي وأنفاسي وقلبي الذّليل
وصنعت من حبّك بوصلة لكلّ عاشق أضلّت الدّروب سعيه
وتاه بين الأفنان مغبرّاً حزين
** طوال السّنين **
لأخبرهم ما فعل العشق بنا وأضلّ سعينا طوال سبع سنين
لا أنت جئت بحبّك .. ولا العمر أعزى انتظاري قريرة العينين
****
لا صوتك جاء برعشته ولا ضممت يديّ خوفاً من أن أتوه في غياهب بئر الماكرين
****
فكنت أنت كإخوة يوسف وكان قلبي كما أيوّب مكلوماً حزين
لا أنا أطول وصالك ..
ولا أنت جئت لأرضي لعلّه يزهر الياسمين الأبيض يوماً على مر السّنين
****
بقلم: مروه الأدهم.
تصميم غرافيك: فريق حبر غرافيك.
****
واقرأ في حبرنا لمروة الأدهم:
****
واقرأ أيضاً في حبر أفكار:
الانتحار الّلذيذ – المشهد الأوّل
الانتحار الّلذيذ – المشهد الثّاني
الانتحار الّلذيذ – المشهد الثّالث
****
تابع حبرنا عبر