• مذكّراتي خريف عمري - حبر أون لاين

مذكّراتي خريف عمري 2

مذكّراتي .. المطر وزجاجة العطر

ليلة أمس كان الجوّ ممطراً، وأنت تعلم كم أخاف صوت البرق!

جلست أقرأ ذلك الكتاب الّذي أهديتني إيّاه، هل تتذكّره؟ 

لا أعلم كيف سرقني الوقت وأفقت على صوت زقزقة العصافير، نظرت من النّافذة فرأيت ذلك الأفق الملوّن تسحبه غيمة الّليل لتشرق معها أشعّة الشّمس البرتقاليّة .

كان النّدى يتساقط ورائحة المطر تفوح من داخل أحواض الزّهور المبعثرة على جدران نافذتي، حينها تصاعدت رائحتك عندما استنشقت رائحة عطرك القادمة من نافذة جاري الجديد يبدو أنّني سأراك كلّ يوم

لا أتذكّر ماذا كان اسم زجاجة العطر؟

مذكّراتي خريف عمري

4

عدت بعد ليل طويل، كدت أنسى فيه كيف كنت أكتبَ إليك. اليوم شاهدت مقطعاً من أوّل فيلم شاهدناه معاً.
تذكّرت تلك الّليلة الّتي أعترفت فيها بحبّك لي.

كنت حينها هاربةً من المنزل كي أستطيع أن ألقاك

في تلك الّلحظة رأتنا أمّي وأشارت لكَ كي تعود بي سريعاً قبل قدوم أبي .. وعندما عدنا همست لكَ بأذنيك
أتعلم إلى الآن لم تخبرني ماذا قالت لكَ أمي؟؟؟؟؟

مذكّراتي خريف عمري 2

رسالة باكرة

اليوم جلستُ أنتظر رسالتك كما اعتدتُ كلّ يوم وعندما رنّ هاتفي انتفضت روحي من بين أضلعي وصار جسدي يرتجف خشيةً ممّا سأقرأ..

انتبهت إلى ساعة هاتفي كانت متأخّرة عشرة دقائق

هذا يعني وصول رسالتك باكراً عن موعدها ..وأنت لا تخطئ بتوقيتك أبداً..

فتحت شفرة هاتفي والّتي كانت عبارة عن أرقام تاريخ ميلادك، كانت أصابعي ترتجف شوقاً وخوفاً معاً.

كان العرق يسيل من بينهم فيجعل ملامستي للشّاشة صعباً…..

يا إلهي أشتاق لروية رسالتك وكأنّني سأراك أنت! ..

الآن تمكّنت من الدّخول وعلى وشك فتحها

هل تتذكّر ماذا كتبت حينها؟؟؟؟؟

صوت الرّعد

اليوم مررت من جانبي، لا أعلم إذا كنتَ شعرت بي أم لا!

ولكنّك لا تعلم كم شعرت بالخوف عندما ابتعدتَ عنّي

وكم زاد شوقي إليك!

حين أمطرت السّماء بغزارة، وتطايرت الأوراق من حولي كتبت أسماءنا بمِقصَلة شققت بها عَنان السّماء لتشهد

على عشقي إليك.

هل تتذكّر كم كنت أخافَ من صوتِ الرّعد؟

عد إليّ وانظر خلفك ستجدني مازلت منتظرة.

****

بقلم: شيريناز مجدي.

تصميم غرافيك: ديمة عدل.

****

واقرأ أيضاً في حبر أفكار:

الانتحار الّلذيذ – المشهد الأوّل

الانتحار الّلذيذ – المشهد الثّاني

الانتحار الّلذيذ – المشهد الثّالث

فراشة بين سرب من النّوارس

سأخبر الله

فلتأتي إليَّ دائماً

أذكرك وحدي

حبّات رمل

أنتمي إليك

حب عادي

بداية

عجوز في العشرينيّات من العمر

روح

جذوري ثابتة .. لأنتمي لي وحدي

اغتصاب الطّفولة

عن الحب .. كتابة إبداعيّة عنه

****

تابع حبرنا عبر

twitter    instagram   facebook

التعليقات غير مفعلة