• عادي - حبر أون لاين

حبّ عادي

حبّ عادي

فلنكن عادييّن

أريد لقصّتنا أن تكون عاديّة

فلنكن مكرّرين

ما خطبُ التّكرار إن كان وَقْعُه يُعجبك ؟!

مجرّد فتاة عاديّة قابلت فتى عاديّاً وقعا بحبّ عادي

لم يستهلكوا بعضهم البعض

لم يكرهوا ما جعلهم يقعون في الحبّ أساساً

****

كنتَ وغداً متذمّراً .. ولا زلت

ولكنّي أحبّك

كنتُ كسولة مغرورة تدور الشّمس حول ضفائرها ..

ولا زلت ..

ولكنّك تحبّني

لم نتشاجر بعنف لنتصالح بشكلٍ أعنف

إذا تخاصمنا .. صمتنا

لأقبّلك على وجنتك ويذبل الخلاف

ونُزْهِر نحن ..

لم تقطف لي يوماً وردة

كنت تشير إلى وردة صفراء بكلّ مرّة “لكِ”

هي الحياة تُهدى ..

لم أستنزف فيك كلّ خليّة

ولم تقتل فيَّ عواطفي

لا أريد حبّاً كالإعصار يبتلع كلّ ما هو أنا ..

ولن أشوّه كلّ ما هو أنت متوَّجةٌ بلقب حبيبتك

أعدك ..

لن أشعر مطلقاً بعقدةِ النّقص أمام رجولتك

ولن تعاني من التّهديد من أنوثتي

إنسانان فقط ..

** حب عادي **

أريدُ لزواجنا أن يكون سعيداً عاديّاً

طفلان أو ثلاثة

يشبهونني كلّهم ..

قطّةٌ صغيرة بيضاء الّلون

درّاجةٌ زرقاء

وحائطُ البيتِ أخضر

بحديقةٍ كبيرة وأرجوحة من خشب

وبعينيك البنيّتين العاديّتين

أبدأ بهم كلّ يوم صباحي

وأنهي فيهم نفسي ومسائي

سأمتهنُ الكتابة ..

وستُطري يوميّاً على موهبتي

رغم عدم إيمانك المطلق بوجودها

سأطري على ذوقك في الثّياب وانتقاء الهدايا

رغم عدم إيماني المطلق بوجوده

سأكون الجارة الّلطيفة الّتي تُعير ثيابها للأخريات

وستكون العمّ الوغد الّذي يمزّق كلّ كرات الحي

اترك لهم الاختلاف

وكن رجلي الّذي في كلّ يوم

يتصفّح جريدة الأخبار ذاتها

ويشرب القهوة ذاتها

يعانقني بهذه الشّدّة ذاتها

ويغادر بكلّ هذا الألق

كن منطقة الأمان لي ..

ودعنا نموت عجوزين

على كرسيّين هزّازين يتشاجران من يحضر جهاز التّلفاز من الطّاولةِ المجاورة !!

عجوزين اكتفيا من الحياة

ولم يكتفيا من بعضهما ..

****

بقلم: تقوى مليّس.

تصميم غرافيك: رهام حجلاوي.

****

واقرأ أيضاً في حبر أفكار:

فلتأتي إليَّ دائماً

أذكرك وحدي

حبّات رمل

سأحاول

عجوز في العشرينيّات من العمر

روح

جذوري ثابتة .. لأنتمي لي وحدي

****

تابع حبرنا عبر

twitter    instagram   facebook

التعليقات غير مفعلة