• تجاوزتك - حبر أون لاين

تجاوزتك

نعم تجاوزتك … لم أراهن عليك

لم يعد يعنيني جنون هاتفي معلناً اسمك

وصوتك الذي كان يخدّر حواسي قد أفاق من نشوته

وسادتي المحشوّة بأسرارنا قد أصمّت أذنيها ولم تعد تطلب المزيد

شعري الّذي كان يتراقص فرحاً على أكتافك قد استراح على أكتافي وجمع نفسه مكتفياً بما بقي منه..

أنا بعدك بخير

لم يتوقّف قلبي مذ غادرته

ولم أعد أحتاج لأوكسجينك لأتنفّس

ودمي بخير مذ كفّ عن حملك والجريان بك

بريق عينيّ لم يختفِ بغيابك.. وتلك الدّموع ما كانت ألّا حبّات من المطر

تلك الطّفلة كبرت وتعلّمت السّير دون أن ترسم لها الطّريق بيديك

تجاوزتك ..

كبئر أخشى السّقوط في أعماقه مرّتين

كمعصية أعلم أنّ الاقتراب منها إثم كبير

لم ينعد ينهار ثباتي كلّما رأيت صورتك أو مررنا بطريق قد زاحمنا الذّكريات به سويّاً

ولا أن أستيقظ بذات الّلهفة والهاتف يتأفّف مختنقاً بين يدي منتظراً منك كلمات تحي الفرح في قلبي..

ذلك الوشاح الأبيض الملقى على أكتافي قد ملّ رائحة عطرك

واسمك الّذي كان يملأ كياني ضجيجاً قد تبلّد ساكناً ومرّ بنفسي عابر سبيل

حللت أصفادك من معصمي.. وزفرت حبّك كتنهيدة ارتياح لتائب قد نقّى نفسه من الذّنوب أمام الله

طفلتك الّتي كانت تخطّ اسمك بإصبعها على زجاج نافذتها قد كبرت

تجاوزتك ..

ذرفتك كآخر دمعة من عيني

جمعت حروفك .. كلماتك .. وصدى ضحكاتك

وأودعتها في زجاجة صغيرة وأهديتها للبحر

****

بقلم: مروه الأدهم.

تصميم غرافيك: ديمة عدل.

****

واقرأ في حبرنا لمروة الأدهم:

مساء الخير

أنا وأنت وهم

سأخبر الله

روح

****

واقرأ أيضاً في حبر أفكار:

ماردي الأليف

كلّ الأبيض أنت

وحدي أنا لا تراني

مساء الخير

أنا وأنت وهم

مذكراتي خريف عمري 2

مذكراتي خريف عمري 1

غيمتي أنا

الانتحار الّلذيذ – المشهد الأوّل

الانتحار الّلذيذ – المشهد الثّاني

الانتحار الّلذيذ – المشهد الثّالث

فراشة بين سرب من النّوارس

سأخبر الله

فلتأتي إليَّ دائماً

أذكرك وحدي

حبّات رمل

أنتمي إليك

حب عادي

بداية

عجوز في العشرينيّات من العمر

روح

جذوري ثابتة .. لأنتمي لي وحدي

اغتصاب الطّفولة

عن الحب .. كتابة إبداعيّة عنه

****

تابع حبرنا عبر

twitter    instagram   facebook

التعليقات غير مفعلة