لا تصدّقني
إن أتيتك بكلّ كبريائي مدّعية النّسيان
ورميتُك بكلّ عواصفي ويداي ترتجفان
إن رأيت دموعي تكتم الحنين
ويداي تسحق زهور البيلسان
لا تصدّقني …
إن جثوت على ركبتيّ كطفلة هزمها الانتظار
وأجهزَت على كلّ ألعابها مدّعية الخسران
إن أخبرتك أنّ نجومك سقطت من سمائي
وحكايات قبل النّوم قد أجهضها النّسيان
لا تصدّقني …
عندما يأتيك قلبي ويخبرك أنّه تعلّم السّير من بعدك
وأنّ وتينه لم ينزف كلّ سنين الحرمان
إن رأيت الشّمس تشرق على شبّاكي
والقمر يزداد تألّقاً وجمالاً
كلانا عاند الهوى ونال منه ما كان
لا تصدّقني …
إن جئتك بشعر كسنابل القمح
وجفون قد زيّنتها أبهى الألوان
إن رأيت الخاتم في إصبعي
ومعصمي المزيّن بأسوار الياقوت والمرجان
لا تصدّقني …
إن ناديتك باسم رجل آخر مدّعية الهذيان
ونسيت شالي على كتفك ونصبته كنيشان
إن اعتزلت الحبّ كقلم جفّ حبره
ونثرت رسائل حبّك وأطعمتها للنّيران
لا تصدّقني …
لا تصدّقني ..
فكلّ ما كتبته هو من كبرياء النّساء
فيدي الصّغيرة الّتي تعشّقت عطر يديك
أزهر الحبّ على كفها ورقص كفراشات
ورسم خطوات دربك على قلبي
ربيعاً … وياسميناً وأقحوان
****
بقلم: مروه الأدهم.
تصميم غرافيك: علا حموي.
****
واقرأ في حبرنا لمروة الأدهم:
****
واقرأ أيضاً في حبر أفكار:
الانتحار الّلذيذ – المشهد الأوّل
الانتحار الّلذيذ – المشهد الثّاني
الانتحار الّلذيذ – المشهد الثّالث
****
تابع حبرنا عبر