غرباء
زهرتان .. وباقة من الأرجوان .. غرباء
وغيمة وأقحوان .. وليل حالك الظّلام
ويدان مضمومتان مبعثرتان ..
كما أنا وأنت وأصوات الأشجان ..
غريبين كنّا في ذلك المكان ..
لا هو صوت قلبك ولا هي تلك العينان ..
وكشتاء قاسٍ لجم كلماتِك نحيبُ شوقي ونفته حيث الزّمان
وضعت أصفادك في معصمي وحرّمت عنّي الحبر والألوان
ومحوت خطواتي من دربك .. وكأنّني مسافر بلا مكان
وأعلنت عليّ القسوة وشددت أزرك كما النّسيان
** غرباء **
تسبح في فضائي كأمنية تريد المنال
وتشدو في مخيّلتي أغانٍ وتراتيل وأشجان
يغزو جيش حبّك حصون عينيَّ
ويطلق سراح عقلي أمامك معلناً الاستسلام
أجثو أمامك على ركبتيَّ خاوية اليدين
ليس بحوزتي سوى جسدي
وقلبي وباقة من الرّيحان
وبينهما رحت أنوح كطير أسير يتوق لحرّيّة الطّيران
وكنت كطيفٍ ليس لوجوده أيّ مكان ..
أبيض .. أزرق أم هذياني بك كان يشكّلك كصلصال
رسمتك على نافذتي بأنفاس كانت آخر تمتماتها “أحبّك رغم الغياب”
** غرباء **
ما أكتبه لك ليس حبراً أو نقراً على شاشة في عالم افتراضي
ما أكتبه لك هو أنا ونفسي وجميع خيباتي
هو رماد فراشة احترقت شوقاً فنثرها الحنين
رماد على مفترق حروف اسمك
زمرّدي .. ياسميني .. وأنفاسي
يا كلّ قصصي وكتاباتي ورواياتي
يا رجلاً ألجم حروف الذّاكرة وأخرس كلّ أبجديّاتي
وفي أذني ردّد أجمل حروف الهذيان
سألتك بحقّ الله كيف عبرت شراييني واستحوذت على الأمنيات
وبنيت قصورك على قلبي وأسرت يدي وأعلنت الحداد
وارتديت الأسود حزناً … ونصبت المآتم وطويت ذكرك كأنّك السّراب
****
بقلم: مروه الأدهم.
تصميم غرافيك: فريق حبر غرافيك.
****
واقرأ في حبرنا لمروة الأدهم:
****
واقرأ أيضاً في حبر أفكار:
الانتحار الّلذيذ – المشهد الأوّل
الانتحار الّلذيذ – المشهد الثّاني
الانتحار الّلذيذ – المشهد الثّالث
****
تابع حبرنا عبر