ابقَ قليلاً
هات يديك أُريكَ عالمي .. ابقَ قليلاً
أغمض عينيك ..
نجمتا البحر عيناك ،
وافتح لي ما وهبتَني
قلبك ؛
** ابقَ قليلاً **
تسع سنوات حرب
سجنٌ واسع الأفق
وطنٌ يلفظك خارج رحمه
المرّة تلوّ المرّة
ترتطم بجدرانه مدمى الجسد والقلب
كلّما حاولت الهرب ،
آذاك
أين الهرب وهو بداخلك !
تَجرُّ أذيال خيبتك عائداً لجدران غرفتك ..
تحتضنُ الزّاوية والدّمع ،
** ابقَ قليلاً **
أقُول لك ..
لا تأمن اللّيل قد يمضغك
لا تأمن الشّمس كاذبةٌ كاذبة
حاذر !
انظر لوجه من تحب مطوّلاً ،
أظنُّك مثلي تفهم القصد ..
ولا تقع في الحب !
على الأقلّ ليس عميقاً ..
وإيّاك أن تبني مستقبلاً كبيراً !
على الأقلّ ليس كبيراً
لا .. لا .. لا ..
** ابقَ قليلاً **
وأتيت ..
أنتَ أتيت ..
سلاماً كاللّيلة الأولى دون دويّ المدافع
اطمأنّت لكَ جوارحي وجروحي ..
مُغرياً للحياة وأنا رغم صغر السّنّ كنتُ قد سَئِمت ،
أذكرُ نفسي الآن
وأنا أتلو تعويذاتي واحدةً تلو الأخرى وأنفخُها على وجهك
أكرهك وأكره وجهك وأحبّكما
عميقاً أحبّكما ..
“لن أُحِبّ .. لن أُحِبّ .. لن أُحِبّ”
وأحببت
“ليس عميقاً .. أَقَلّ ..
قلتُ أَقَلّ، حمقاء انفذي بقلبك !”
واستسلمت .. وسَلَمت ..
وإليكَ اتّجَهت ..
ها أنا اليوم أتلو في كلّ كلّ يوم المعوّذات حفظاً لك ..
أظنُّك لم تدرك كم أحبّك بعد
مثلي يحبُّ هكذا بإحسان !
يا مأمني من دون كلّ كلّ النّاس
ابقَ قليلاً ، كثيراً بعد
****
بقلم: تقوى مليّس.
تصميم غرافيك: فريق حبر غرافيك.
****
واقرأ أيضاً لتقوى مليّس.
****
تابع حبرنا عبر