• وهم - حبر أون لاين

أنا وأنت وهم

أنا وأنت وهم

في أيّة جهة من الجوى جاؤوا يبحثون؟

هل من خطاك المرسومة في قلبي جاؤوا يثأرون؟

أم عن وقع نبضاتك في صدري كانوا ينبشون؟

***

بأيّ ذنب كانوا يقصونك من عمري

ويحيدون بدربك عن دربي.. ليتهم لا يفعلون

لو لمسوا ياسمينك المزهر في دربي

لعرفوا أنّ بياضه من نفح فؤادك

وعطره من طيب يديك.. ليتهم يعلمون

** أنا وأنت وهم **

فنجان قهوتنا الأوّل الّذي لم نحتسيه سويّاً خجلاً ما كان مذاقه ؟

مرّاً أم حلواً… لا تقلق فقد احتسيته مرّاً أيّاماً وسنينا

أمرّ باسمك إذ خلوت إلى نفسي أنفص عنه غبار العمر

وأخبّئه حيث وتيني وكأنّه الّلؤلؤ المكنون

تعال .. عشق عطرك من أنفاسي فأنا لازلت أحبّه

أعشقه وهم لا يدركون

يحسبون أنّي طفلة يتيمة سُلبت منها دميتها

وهم في الحب لا يفقهون

يواسونني .. يربتون على أكتافي

وبأجمل كلمات الصّبر بأذني يهمسون

***

لم يعلموا أنّك مرآتي .. طفلي وقلادة عنقي وأغنيتي المفضّلة

وهم للأغنيات لا يطربون

أشياؤك المركونة في كلّ مكان وزاوية ألقي عليها التّحيّة كلّ ليلة

وأعطّرها بأكاليل الغار والزّيتون

يمرّ طيفك أمام عينيّ فأشرع له ابتسمات خفيّة

ويتّهمون ابتساماتي بالجنون

عن أي جنون يتحدّثون..

لو طرق الحبّ قلبهم لما كانوا بهذه الحروف ينطقون

يعبرني ذكرك كنسائم صيف يداعب مسامي

وما أجملها حين يزيدها نسيم الغائبين حبوراً

***

تراودني روحك في كلّ مساء .. تطرق الباب

وبجنون منتظر أشرع لها الأبواب .. فلا أشعر سوى بأيديهم تمنعني

فأقف منكسرة أمام دهشتي وأسأل نفسي هل لغربتك عنّي كلّ هذا الجنون ؟

فأصمّ أذنيّ عن ثرثرتهم وليقولوا ما يقولون

آآآآه لو تعلم كم همست للقمر باسمك

وتسامرنا أنا والّليل عنك كأنّك الباقي وجميع البشر فانون

***

أتراك تذكر يوم مولدي وأنّني أطفأت لعيدي شمعته الثّلاثون

وكنت أوّل أمنياتي وهم يعدّون شمعاتي ويضيئون بتسع وعشرين

كنت شجرة عيدي المحمّلة بأجمل الأمنيات وضوء قنديلي وأجمل قصصي والحكايات

مازلت أنتظرك بصبر أمّ فقدت وحيدها وحاكت على غيابه طرحة عروسه

***

أتيت كنبوءة طال انتظارها وقدّمت لأجلها قرابين وتلوت على نيّتها ابتهالات

وهم لا يكفّون عن قول كلّ ما تفعلينه خزعبلات

لو علموا كم من مرّة جاء ذكرك بداخلي وأنِست به.. فمثلهم لا يرى الحبّ إلا حليّاً وقصوراً وعشّاقه يلومون

يا عمراً …يا قمراً … يا سلّة من الزّهور

سأزيد قصص العاشقين سطراً وبأقلامهم سيؤرّخون

عنك

وعنّي

وفي النّهاية سيصدّقون

****

بقلم: مروة الأدهم.

تصميم غرافيك: ديمة عدل.

****

واقرأ أيضاً في حبر أفكار:

فلتأتي إليَّ دائماً

أذكرك وحدي

حبّات رمل

أنتمي إليك

حب عادي

بداية

عجوز في العشرينيّات من العمر

روح

جذوري ثابتة .. لأنتمي لي وحدي

اغتصاب الطّفولة

عن الحب .. كتابة إبداعيّة عنه

****

تابع حبرنا عبر

twitter    instagram   facebook

التعليقات غير مفعلة