• المزاجية - حبر أون لاين

المزاجية وتأثيراتها وصفات الشخصية المزاجية

تتسّم المزاجية بأنها سرعة شديدة في تبدل المزاج وقوة في تدفق المشاعر والعواطف تجاه الأشخاص والأحداث.

والشخص المزاجي غالباً يرزح تحت دوامة من المشاعر المتضاربة التي تؤثر على حالته النفسية كالحزن الشديد ثم السعادة الشديدة.

في كثير من الأحيان لا تكون هناك أسباب واضحة للسلوك المزاجي لدى الأشخاص ذوي الشخصية المزاجية ولكن هناك أيضاً بعض الأسباب التي تسببها.

أسباب تكوّن الشخصية المزاجية

هناك أسباب تحصل مع الأشخاص في مراحل من عمرهم تدفعهم إلى تكوّن شخصية مزاجية لديهم تستمر إلى مراحل أخرى وتكون مستدعية للعلاج لدى الأخصائيين النفسيين.

فترة المراهقة

ما يحدث خلال فترة المراهقة من تغيرات هرمونية في الجسم تجعل من الصعب التحكم بالمشاعر والانفعالات لدى المراهق، مما يدفعه إلى المزاجية خلال تلك الفترة.

وفي حال تطور الأمر لدى المراهق إلى اضطرابات حادة فيجب مراجعة المريض لمنع استمرار هذه الحالة معه إلى ما بعد المراهقة.

الضّغوط النّفسيّة

قد يتسبب تعرض الشخص إلى صدمة عاطفية أو حالة فقدان لأحد الوالدين أو لشخص عزيز بشكل مفاجئ بحدوث اضطرابات نفسية ومنها السلوك المزاجي، فيصبح متقلّب المزاج بشكل كبير وقد تستمر هذه الحالة وتتطور مع الشخص ويكون بحاجة إلى العلاج.

الرغبة بجذب اهتمام من المحيط

يشعر البعض برغبة كبيرة في لفت أنظار المحيطين وجذب اهتمامهم فيتمثلون حالات من تقلب المزاج السريعة، ولكن قد ينقلب الأمر إلى حقيقة ويكونون عندها بحاجة إلى العلاج.

تناول السكريات بشكل مفرط

الطعام له تأثير مباشر على الدماغ والصحة العقلية بما فيه من عناصر، وتحتوي الدهون والسكريات على مواد لها تأثير مشابه للكحول والمخدرات مما يجعلها ترضي مراكز المتعة والسعادة في الدماغ.

وتناولها بكثرة يجعل انسحابها من الجسم يقوم بمفعول عكسي فيه فيتركه بحالة من الانزعاج، ومع الاستمرار في الإفراط يتحول الشخص إلى السلوك المزاجي.

التعب والمرض

يسبب تعب الجسم والإرهاق الجسدي تأثيراً على الحالة النفسية للأشخاص، فمن يتعرضون للتعب الكثير ولا يحصلون على القسط الكافي من النوم والراحة يكونون أكثر عرضة للإصابة بتقلبات المزاج.

لذلك يوصي الخبراء بالحصول دائماً على النوم الكافي وتجنب الضغط واتباع نظام غذائي صحي متوازن للحفاظ على الحالة النفسية والمزاجية.

صفات الشخصية المزاجية

من أهم الصفات أو السمات التي يكون عليها الشخص المزاجي:

عدم الثبات على حالة مزاجية واحدة سواء في الحزن أو الفرح وحتى المحبة أو الكره.

عدم القدرة على اتخاذ قرار سريع أو حازم.

الشعور بكآبة شديدة وغير مبررة والحساسية الشديدة لأمور في غاية البساطة.

صعوبة في معرفة الذات وصفاتها.

كثرة الشكوى والتذمر وعدم المبالاة بنتائج الانفعالات الصادرة عن مزاجية الشخص.

كيفية التعامل مع الشخص المزاجي .. شريك الحياة نموذجاً

ربما يكون التعامل مع الشخص المزاجي صعباً، ولكن أكثر جوانب الحياة حاجة للتعامل الصحيح مع الشخص المزاجي هو شريك الحياة، وهنا مجموعة من النصائح للتعامل مع شريك الحياة المزاجي.

الثقة بالنفس والصبر في التعامل معه.

عدم السماح للسلوك المزاجي لدى شريك الحياة بالتحكم بالحياة الزوجية.

استشارة الأخصائيين والأطباء في النقاط التي يصعب التعامل معها في شخصه.

الاحتواء بشكل كبير فهو يخفف من المزاجية.

عدم الجدال معه أو الضغط عليه في سلوك معين لأنه سيزيد المزاجية سوءاً.

في واقع الحال المزاجية هي سلوك ولكن عدم معالجته ومداراته بشكل صحيح سيمنع هذا السلوك من التطور والتحول إلى حالة مرضية تستدعي العلاج، وإدراك الشخص لمزاجيته تكون إحدى أهم الأسباب المساعدة في العلاج وضبط الحالة النفسية والصفات المزاجية فيه.

****

أحدث المقالات في حبر مهارات:

تجنّب الإحراج وقل لا مع إحدى هذه الطّرق

المستقبل لهذه التّخصّصات في سوق العمل والدّراسة

9 خطوات من أجل حياة أسريّة صحيّة وسعيدة

2019.. كيف نخطّط للعام الجديد؟

كيف ستكون حياتنا خارج أسوار وسائل التّواصل الاجتماعي

استراتيجيّة البساطة .. سرّ الحياة النّاجحة

كيف تختار تخصّصك الجامعي.. ارسم هدفك بدقّة

ماذا بعد التّخرّج ؟؟!

****

تابع حبرنا عبر

twitter    instagram   facebook

لا يوجد تعليقات