• التعلق الانفعالي عند الأطفال - حبر أون لاين

ما هو التعلق الانفعالي عند الأطفال وما خطورته؟

يعتبر التعلق الانفعالي عند الأطفال من الحالات النادرة، ولكنها في الوقت نفسه تسبب خطورة على شكل العلاقات بين الطفل والآخرين مع مرور الوقت وإهمال علاجها.

ما هو التعلق الانفعالي؟

هو اضطراب يتعلّق بالعلاقة بين الطّفل ووالديه أو من يتولّى رعايته وقيامها على أساس صحيح وسليم، فمن الممكن أن يُصاب الطّفل باضطراب التعلق الانفعالي إذا لم تتمّ تلبية احتياجاته الأساسيّة من الرعاية والمحبة والاهتمام.

أهم أعراض التعلق الانفعالي

يمكن أن تظهر أعراض هذا الاضطراب من مرحلة الرضاعة، وعلى الرغم من أن الأبحاث لم تثبت إذا ما كان  الاضطراب يحدث فيما بعد الطفولة المبكرة أو مرحلة الرضاعة، فإنها استطاعت تحديد بعض الأعراض منها:

1-الخوف والحزن والهياج بشكل غير مبرّر وفي أوقات غير مناسبة.

2-عدم قدرة الطفل على الابتسام.

3-إذا قام أحد بمنح الطفل شعوراً بالراحة لا يتجاوب معه.

4-الاكتفاء بمراقبة الأطفال والآخرين عن قرب دون إبداء الرغبة بمشاركتهم اللعب أو الحديث.

5-الفشل في طلب المساعدة من أحد عند الحاجة.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتعلق الانفعالي

يعد عدم استقرار الطفل في بيئة واحدة وتغييرها بشكل مستمر كمعيشته في دور للرعاية أو بيوت للتبني وتبدلها بشكل مستمر وتبدل القائمين على الرعاية من أهم العوامل التي تسهم في زيادة احتمالية الإصابة.

كما يمكن لعيش الطفل في بيئة أسرية يعاني فيها أحد الوالدين من مشاكل عقلية حادة أو وجود سلوك إجرامي أو إدمان للمخدرات أن يزيد فرص الإصابة.

وبشكل عام فإن معاناة الطفل من إهمال شديد في الرعاية والحب والاهتمام يجعله أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب.

ومن الأفضل عند ملاحظة أي أعراض بادية على الطفل التوجه به إلى المتخصصين في العلاج وإخضاعه لجلسات العلاج لتجاوز المشكلة ومنع تأثيراتها على نمط العلاقات مع الآخرين وشكلها مستقبلاً.

قد يعجبك أيضاً:

مضاعفات وتأثيرات الإصابة بالتعلق الانفعالي

في حال لم يتم علاج الطفل من التعلق الانفعالي واستمر معه لسنوات فيمكن أن يسبب نتائج تستمر لمدى الحياة.

وتتمثل المضاعفات في شكل العلاقات التي يكونها المصاب مع المجتمع وتفاعلاته، إلى جانب تأثر التطور الفكري والسلوكي للمصاب بشكل منحرف وغير سوي.

ويمكن وقاية الأطفال من الإصابة به من خلال تقديم الرعاية المناسبة لهم في السنوات الأولى وتأمين بيئة حيايتة مستقرة لهم والتفاعل الدائم معهم في اللعب ومشاركتهم في الوقت.

كما يعد حسن تفسير إشارات الرضيع وفهمها من قبل الوالدين أو مقدمي الرعاية من أهم الأمور التي تقي الرضيع من التعرض لخطر الإصابة بالتعلق الانفعالي فحينها يشعر الرضيع بالأمان وبسهولة التواصل مع الآخرين.

****

تابع المزيد في

حبر علوم

****

تابع حبرنا عبر

twitter    instagram   facebook

التعليقات غير مفعلة