• القائد والمدير - حبر اون لاين

ما هو الفرق بين القائد والمدير ؟؟

ما هو الفرق بين القائد والمدير ؟؟

حدث ذات يوم أن تساءلت لماذا صديقي يستطيع دائماً النجاح في عمله؟ أو تساءلت ذات مرّة لماذا تلك الشّركة تنتج وتربح أكثر من شركتي الّتي أعمل بها؟

قد تخطر في بالك تساؤلات عديدة عن سبب تأخّر شركتك بالإنتاج أو عدم تقرّب عملائك منك بل وإنّهم قد ينفرون منك في بعض الأحيان.

أولّاً سنتحدّث قليلاً عن فرق التّعامل بين المدير والقائد ، وستجد بنفسك الحلّ الّذي تبحث عنه

نبدأ أوّلاً للحديث عن الفرق بين القائد والمدير مع

المدير

نظرتك الأولى له سيكون فيها رهبة، فمثلاً ستقول لنفسك إنّه مستفزّ وأناني ومغرور، وليس بقادر على غير المزيد من الأوامر.

إن خطرت في بالك فكرة حول تطوير عملك أو ما شابه سيقول لك أقوالاً عديدة تنال من همّتك وتهزمها.

فمثلاً سيقول لك: “هذا ليس من اختصاصنا”

بمعنى لا داعي لتطوير أنفسنا، ويكفي أن ننفّذ عملنا، لنذهب للعمل بسرعة وننتهي من ذلك الملل..

سيقول لك أيضاً عند تبرّعك بفكرة:

“لو كانت فكرتك ناجحة كانت نفذت في الماضي”..

وهذا سيجعل منك شخصاً محبطاً وسيحدّ ذلك من نشاطك بسبب أقواله.

سيقول لك أيضاً:

“فكرتك تحتاج الى مزيد من الدّراسة”.. بمعنى آخر: انسَ ذلك الأمر ولكن بطريقة أخرى.

أيضاً من أقواله: “جربناه من قبل”.. ولكن بالتّأكيد أنّك جرّبته بطريقة خاطئة، ماذا لو جرّبت ما اقترحه موظّفك بطريقته هو وليس بفكرك أو طريقتك؟

“اهتم بعملك فقط”..

هذه أشهر الجمل الّتي يقولها، فمديرك عقله وتفكيره متحجّر، لا يحتمل فكرة الإبداع أو يقول لك:

“قدّم لنا دليلاً” بمعنى آخر.. يريد دليلاً تعجيزيّاً.

دائماً سيجعل منك شخصاً قليل التفكير والإبداع، وسيجعل من عملك إلزاميّاً ومملّاً، ومتكرّراً بلا إبداع.

لنتابع مع القائد والمدير ، والآن حان دور القائد:

نظرتك الأولى نحو القائد ستعكس لك بأنّه يقول: “لقد جاءنا شخصٌ يُخرج إبداعنا، ويزيد من مستوى العمل”.

إن خطرت في بالك فكرة سيجعل منها إبداعاً ولكن من صنعك، ولو كانت من غير اختصاصك سيقول لك بأنّها فكرة جديدة ويمكننا من خلالها توسيع عملنا بشكل أكبر وأعظم.

وأيضاً إن قدّمت له فكرة لم يقدّمها أحدٌ من قبل سيعمل معك على تحقيقها وجعلها ابتكاراً عظيماً.

ويجعل منك تنشّط عملك أكثر لتبتكر المزيد من الإبداعات.

وعند قوله عن فكرة ما بأنّها تحتاج للدّراسة، فإنّه لن يتركك بمفردك بل سيبحث عن المزيد من المعلومات ليعطيك إيّاها لكي يعزّز همّتك.

وإن أخطأت تجربتك سيحاول تجربتها معك بطريقة أخرى مختلفة، أي سيعيد ابتكارك بطريقة أخرى لينجح.

وإن لم تنجح فلن يقول لك: “انسَ الأمر” بل سيقول لك:

“ما رأيك أن نقوم بعض التّعديلات عليها”.

سيجعل القائد منك شخصاً عظيماً مهمّاً، سيُخرج الإبداع المدفون في نفسك الّذي لطالما مديرك في العمل دفنه أكثر كلّما حاولت إخراجه، بل سيجعلك محبّاً لعملك محفَّزاً للإبداع دائماً.

ملاحظة أخيرة قد تفيدك في الأمر أكثر: اقرا كتاب “نظرية الفستق” فربّما يخرج كنزك المدفون.

الآن عرفت ما الفرق بين المدير والقائد ، وما عليك الآن سوى البحث عن قائد يزيد في همّتك ويُخرج ما بداخلك من إبداع.

وتذكّر دائماً ما يقوله أبو الطّيّب المتنبّي:

إذا غامرت في شرف مروم…… فلا تقنع بما دون النّجوم

يرى الجبناء أنّ العجز حزم…… وتلك خديعة الطّبع الّلئيم

 

 

إعداد: شهد حنّان.

تدقيق لغوي: نور رجب.

تصميم غرافيك: رهام حجلاوي.

 

 

واقرأ أيضاً في حبر مهارات:

السّرّ الكامن في عدم النّسيان

أساليب التّعليم.. هل تصلح كلّ أساليب التّعليم لكلّ الطّلّاب بمختلف أعمارهم وشرائحهم؟

تمكين الشّباب قضيّة بين الحلم والواقع

مفهوم الزّواج وأساب تساقط مبادئ تكوينه .. الجزء الأوّل

كيف تكسب ثقة نفسك ؟ .. هل هذا ممكن؟

 

تابع حبرنا عبر

twitter    instagram   facebook

التعليقات غير مفعلة