• تخصّصك الجامعي - حبر أون لاين

كيف تختار تخصّصك الجامعي.. ارسم هدفك بدقّة

تخصّصك الجامعي ..

إنّ مرحلة التّعليم تعتبر محطّة مهمّة من محطّات حياة الإنسان، فمن خلالها تتكوّن معالم شخصيّته وحياته المستقبليّة بشكل كامل.

لذلك لا بدّ أن تكون اختيارات الإنسان لما يدرسه دقيقة وصائبة، وهذه الخيارات تبدأ عند الانتهاء من مرحلة الثّانويّة العامّة والدّخول إلى الجامعة.

إذ يعدّ اختيار التّخصّص الجامعي بعد مرحلة الثّانويّة أوّل قرار مصيري يتّخذّه الفرد في حياته وعليه يتأسّس جزء كبير من مستقبله وحياته.

وهذا القرار سلاح ذو حدّين من ناحية السّهولة والصّعوبة، فهو سهل إذا ما كانت لدى  الفرد اهتمامات ورؤية.

وصعب لأنّ الفرد يكون في مرحلة المراهقة وبدايات تكوينه الاجتماعي والنّفسي ممّا يجعل قراراً مصيريّاً كهذا محطّ اضطراب وشكّ.

لذلك سنسعى معاً في هذا المقال لتحديد أولويّات عامّة تفيد كلّ مقبل على اختيار اختصاص جامعي ليكون خياره سليماً وملائماً له.

كيف تحدّد تخصّصك الجامعي بدقّة

الاستثمار .. فرصة الوقت الثّمينة.

عمليّة اختيار تخصّصك الجامعي ليست مسألة لحظيّة يمكنك التّفكير بها بعد أن تعرف نتيجتك في الثّانويّة العامّة، وإنّما هي أمر يمكن أن يبدأ معك من قبل.

بإمكانك في المرحلة الثّانويّة عامّة أن تفتح نفسك على جميع المعارف والعلوم لتستطيع تحديد الخيار الأنسب لك، لا تحصر نفسك بمجال معيّن وتقنع نفسك بأنّه الخيار الوحيد.

لا تنسى استثمار هذه الفترة بتعلّم المهارات كالّلغات والحاسوب وأدوات أخرى باتت جزءاً من الحياة العمليّة اليوم.

فرصة الوقت ثمينة فحاول استثمارها لتحسن جني ثمارها عندما تنضج.

النّظر إلى المستقبل لا إلى الواقع .. سوق العمل هو الهدف.

الدّراسة لا تجني ثمارها في لحظة الحصول على درجات مرتفعة أو التّفوّق، وإنّما ثمارها تجنيها عندما تدخل إلى الحياة العمليّة وسوق العمل.

في هذه المرحلة يكون الاختبار الحقيقي وليس ما درسته على مقاعد الجامعة، فهنا سوف تؤسّس اسمك وخبرتك العمليّة مدى الحياة.

لذلك يجب عليك الانتباه عند اختيار تخصّصك الجامعي إلى حضوره في سوق العمل.

فهل هو مجال مطلوب وله تطوّر في المستقبل؟ أم أنّ طلبه في سوق العمل محدود ولا إمكانيّة لتطوير مهاراتك فيه؟

هذه الأمور يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند الاختيار، لأنّك تدرس لتعمل وتنجح أوّلاً.

الاهتمام والشّغف .. راعِ شغفك ولا تدعه يسيطر عليك

أمر مهمّ أن تختار تخصّصك الجامعي وفق شغفك واهتمامك الّذي تحبّه، لكنّك يجب أن تنتبه إلى عوامل عدّة قبل أن تختار وفق شغفك.

أوّلاً قد يكون شغفك غير مناسب لسوق العمل، وبالتّالي فأنت ستضيع سنوات من عمرك في الجدّ والدّراسة ولن تستفيد شيئاً بعد تخرّجك.

ثانياً انتبه أن تكون على دراية تامّة أو شبه تامّة بما تحبّ، لأنّ ذلك سيساعدك عند الدّراسة على الإبداع وعلى تحمّل كلّ العقبات تجاوزها.

وأمر آخر يجب التّنويه إليه وهو ألّا تدع شغفك يتّجه إلى مجال واحد فقط، اترك لنفسك فرصة تعدّد الاهتمامات فهذا سيفتح أمامك الكثير من الآفاق.

فقد تضطرّك الظّروف إلى دراسة شيء غير شغفك الوحيد، وقد تجد أنّ ما تحبّه غير متوفّر أو لا تساعدك ظروفك على دراسته.

فبذلك لا يكون للفشل والإحباط سبيل إليك.

استشر واسأل .. وافعل ما يمليه تفكيرك

أنت لست وحدك في هذا المجتمع، والمحيط من حولك واسع ومليء بالخبرات من الأهل والأصدقاء والمختصّين، ودورهم في هذه المرحلة مهمّ.

لا تتردّد في سؤال أحد منهم عن الخيارات المتاحة وفوائدها، ولكن انتبه إلى أمر مهمّ إذ يجب عليك الاحتكام إلى نفسك أوّلاً وأخيراً فأنت أدرى بذاتك وقدراتك.

استمع لآراء المحيط بأذن حياديّة وناقش الأفكار جميعها مع نفسك ولا تغرّك الآراء دائماً.

كن حكيماً ومترويّاً فهذه الخطوة مصيريّة وحاسمة.

وختاماً..

تذكّر أنّك تخطّط لمستقبلك أنت.. لحياتك أنت.. ولتجعل خياراتك دقيقة وغير متسرّعة لتكسب نفسك في كلّ وقت.

****

إعداد: فريق مدوّني حبر مهارات.

تدقيق لغوي: نور رجب.

تصميم غرافيك: ديمة عدل.

****

واقرأ أيضاً في حبر مهارات:

لكلّ طالب .. هذه النّصائح ستجعلك تحبّ الدّراسة وتستمتع بها

السّرّ لتكون “معماري ناجح”: اعرف شيئاً عن كلّ شيء.. وكلّ شيء عن شيء”

خطوات النّجاح .. كيف تكون إنساناً ناجحاً في كلّ شيء تقوم به

السّرّ الكامن في عدم النّسيان

****

تابع حبرنا عبر

twitter    instagram   facebook

التعليقات غير مفعلة