• القراءة السّريعة - حبر أون لاين

القراءة السّريعة .. مفهومها وأهميّتها

القراءة السّريعة .. تشكّل القراءة نسبة تتراوح بين 80 إلى 90 % من الثّقافة الّتي يمتلكها الفرد، لذلك فهي من المهارات الأساسيّة الّتي يجب على الإنسان أن يتقنها في مراحل حياته كافّة.

ومع وجود هذا الكم الهائل من المعارف والمعلومات المتجدّدة يوميّاً في وقتنا الحالي باتت الحاجة إلى الإكثار من القراءةِ أمراً ضروريّاً للوقوف الدّائم على آخر ما يخدم مجالاتنا المعرفيّة من أحداث.

لذلك يجب علينا اكتساب مهارات تمكّننا من القراءةِ بسرعة مع القدرة على الفهم والاستيعاب لكلّ ما نقرؤه، وأهمّ هذه المهارات هي القراءة السّريعة.

مفهوم القراءة السّريعة

ونحن لا نقصد بذلك مجرّد تمرير العين على الحروف بشكل عشوائي أو اعتباطي، وإنّما نقصد قراءة واعية مع فهم المحتوى ولكن بمدّة زمنيّة قصيرة.

وتعتبر القراءة السّريعة مهارة عالميّة يتدرّب عليها الأشخاص خاصّة رجال الأعمال والطّلبة وغيرهم ممّن لديهم شغف كبير في القراءة.

ويخضع الشّخص إلى تمارين يمكنه القيام بها بمفرده بالتزام تام ليتمكّن من زيادة عدد الكلمات الّتي يقرؤها خلال الدّقيقة الواحدة والّتي قد تصل إلى 600 كلمة وأكثر.

أهميّة القراءة السّريعة :

لا تنحصر أهميّة القراءةِ السّريعة في زيادة عدد الكلمات أو الكتب الّتي يقرؤها الفرد خلال مدّة معيّنة فحسب، وإنّما يتعدّى الأمر ذلك إلى أمور مهمّة أخرى نذكر منها:

  1. تنمية قدرات الفرد الذّهنيّة وخاصّة قدره على التّذكّر: فتدريب العقل على اكتساب المعلومات بسرعة أكبر سيعزّز من نشاطه وبخاصّة الذّاكرة الّتي ستنشط مع نشاط العقل كاملاً.
  2. زيادة القدرة على التّركيز: لأنّ هذا النّمط من القراءة يحفّز العقل على التّركيز بسرعة لأخذ أكبر قدر ممكن من المعلومات بسرعة وهو ما لا تفعله القراءةُ التّقليديّة.
  3. زيادة الثّقة بالنّفس: فعندما يدرك الإنسان أنّ بإمكانه قراءة الكثير خلال وقت قصير سوف تنفتح أمامه أبواب المعرفة لينهل منها بكلّ سهولة.

تعلّم مهارة القراءة السّريعة :

يمكن لأي شخص أن يتعلّم مهارة القراءة السّريعة، إذ إنّ معدّل سرعة القراءةِ هو مجرّد عادة يكتسبها الشّخص مع الممارسة والزّمن.

ولكن عليك قبل البدء بتعلّم هذه المهارة أن تغيّر بعض العادات وتتبّع النّصائح التّالية:

أولاً: الانتباه الكلّي للمحتوى الّذي تقرؤه.

أي عدم تشتيت الذّهن بأمور غير القراءة، فالقراءة ليست أمراً كمشاهدة التّلفاز وإنّما هي جهد بحاجة إلى تركيز تام.

وهناك عدّة طرق يطرحها الباحثون تحت مسمّى “الاستعراض السّريع” تجعلك تزيد من تركيزك على المحتوى الّذي تقرؤه:

  1. التّعرف الأوّلي على محتويات الكتاب بمدّة لا تتجاوز الدّقيقة.
  2. المرور على عناوين الفصول.
  3. المرور على العناوين الرّئيسة والفرعيّة وتعليمها بخط أو بلون مميّز.
  4. النّظر إلى الصّور أو الجداول إن وجدت.
  5. تصفّح سريع لصفحات الأوى مع قراءة الفقرة الأولى والأخيرة من المحتوى والنّظر إلى الكلمة الّتي تبدأ بها الفقرة.
  6. طرح عدّة أسئلة على النّفس: ما هي الفكرة الرّئيسة؟ ما نوع الكتاب؟ ما هدف الكاتب؟

ذلك تكون قد بدأت تركّز انتباهك فقط فيما أمامك من محتوى وتخلّص تفكيرك من أي شيء خارج هذا الكتاب.

ثانياً: التّوقف عن التّحدّث إلى النّفس أثناء القراءة:

وذلك سواء بالشّفاه أو بطريقة ذهنيّة فذلك الأمر يبطىء سرعة القراءة، ويجب أن تكون القراءة نشاطاً تقوم به العين والمخ فقط دون أيّة وسيلة أخرى من الحواس.

ثالثاً: قراءة مجموعة من الكلمات معاً:

أظهرت الدّراسات أنّ الشّخص أثناء القراءةِ يقوم بأخذ لقطات صغيرة لمساحة من السّطر الّذي يقرؤه، وكلّما كانت هذه المساحة أكبر كان عدد الكلمات المقروءة أكثر.

وممّا يساهم في توسيع هذه الّلقطات هو ترك مسافة كافية بين العين والكتاب لإعطائها مجالاً لتوسيع النّظرة للمحتوى أمامها.

رابعاً: عدم إعادة الجمل المقروءة أو تكرارها:

فهذا الأمر يأخذ وقتاً ويشتّت الذّهن ولا يؤدّي إلى الفهم، فالقراءة الّتي تتمّ مرّة واحدة وبانتباه كامل وإن لم يحصل منها فهم كامل فهي أفضل من التّكرار.

والأفكار الّتي تكون مهمّة في المحتوى فإنّ الكاتب سيتوقّف عندها مرّة أخرى ممّا يتيح إعادة الفهم لها.

ولاكتساب هذه المهارة هناك أساليب يتّبعها الشّخص بانتظام قدّمها عدد من الباحثين بعد إجراء التّجارب والدّراسات.

****

إعداد: فريق تحرير حبر مهارات.

تدقيق لغوي: نور رجب.

تصميم غرافيك: ديمة عدل.

****

اقرأ أيضاً في حبر مهارات

الاستثمار في القراءة .. أكثر المشاريع المربحة مع الأطفال

الصّراع النّفسي الدّاخلي.. ماهو؟ أسبابه وكيفيّة التّخلّص منه

****

تابع حبرنا عبر

twitter    instagram   facebook

التعليقات غير مفعلة