حبر فنّ

الشاورما.. أصلها وسر شهرتها

الشاورما .. ومن منّا لم يدقّ قلبه 3 دقّات عندما يسمع بهذه الكلمة السّحريّة؟ … “شاورما” فكيف إذا كانت أمامنا تنتظرنا أن نلتهمها!

معظمنا إن لم نكن كلّنا يعشق هذه الوجبة الغنيّة بالحبّ الّتي تدعى الشاورما، وكلّنا يتساءل عن سبب هذا العشق! وهل لدى العاشق إجابة عن سبب عشقه!

أصل طبق الشاورما

يختلف الجميع حول أصول الشاورما فمنهم من يقول إنّها تركيّة الأصل عربيّة الانتشار، ومنهم من يقول إنّ جذورها تعود إلى بلاد الشّام أو سورية التّاريخيّة، لكنّ ظهورها إبّان الحكم العثماني نسبها إلى تركيا، كلّ هذا لا يهم، المهمّ فعلاً هو أنّ السّوريين هم من يعرف قيمتها فعلاً.

هذه الوجبة المكوّنة من لحم مشوي بطريقة خاصّة بواسطة الحرارة والإشعاع النّاتج من مصدر حراري يمكن أن يكون كهربائيّاً أو غازيّاً أو حتّى من الفحم، وتعتبر من الوجبات السّريعة وتُباع في المطاعم الخاصّة بها.

وأوّل مطعم خاص بالشاورما فقط في سوريا تمّ إنشاؤه على يد الطّاهي الدّمشقي “صدّيق الخبّاز” ابن سوق ساروجة، مُعمّر دمشقي، توفّي منذ 53 عاماً عن عمر تجاوز الـ 110 سنوات.

يُعدّ الخبّاز أوّل “معلّم” قدّم وجبة الّلحم المشوي على الفحم في الشّام « الشاورما » عام 1906.‏ وقد تعلّم طريقة تحضير الشاورما من “محمد اسكندر أفندي” 1867.

أمّا عن مخترع الشاورما فهو تركي الأصل يدعى “قدير نورمان” إذ لم يكن ليتوقّع عندما باع أوّل شطيرة شاورما بمبلغ بسيط أنّها ستحقّق هذه الشّعبيّة العالميّة، وقد توفّي عن عمر يناهز 80 عاماً في العاصمة الألمانية برلين في عام 2013.

تشير اللوحة المعلقة إلى تأسيس مطعم الصديق عام 1906 في وسط دمشق

مكوّنات طبق الشاورما

لحم الشاورما يكون عادةً من الّلحم البقري أو الدّجاج أو الضّأن حيث يوضع الّلحم المتبّل ببعض البهارات الخاصّة مرصوصاً على سيخ معدني، يتمّ وضعه بشكل عمودي بجانب النّار الّتي تكون من جهة واحدة بحيث يدور عمود الّلحم لينال كلّ جزء من أجزائه نصيبه من الحرارة للشّواء كما في الشّكل

صورة تظهر كيفيّة شواء الّلحم لطبق الشاورما

وتختلف البلدان في طرق تقديمها لأطباق الشاورما ، ففي سورية عادةً تُقدّم مع أصابع البطاطا المقليّة وبعض الخضار كالبندورة والملفوف والمخلّلات وبعض الصّلصات مثل كريم الثّوم والكاتشب.

نموذج عن طبق الشاورما

يعود سرّ شهرة هذا الطّبق المحبّب إلى قلوب الصّغار والكبار إلى خلطة البهارات الّتي تضفي مذاقاً مميّزاً إلى الّلحم من جهة، وإلى طريقة الشّواء الخاصّة الّتي نالت إعجاب الكثيرين بسبب عدم احتوائها على نكهة الفحم الّتي ينفر البعض منها.

أظنّ الآن أنّنا بحاجة جميعاً لأن نتوجّه إلى أقرب بائع للشاورما لتناول بعض منها بعد هذا المقال..

****

إعداد: ميس شنن.

تدقيق لغوي: نور رجب.

تصميم غرافيك: ميس شنن.

****

المصادر:

المصدر 1 المصدر 2 المصدر 3 المصدر 4

****