• معماريّ ناجح - حبر أون لاين

السّرّ لتكون ” معماريّ ناجح : اعرف شيئاً عن كلّ شيء …وكلّ شيء عن شيء”

السّرّ لتكون ” معماريّ ناجح : اعرف شيئاً عن كلّ شيء …وكلّ شيء عن شيء”

تنفيذ هذه المقولة بالشّكل السّليم يضمن لك النّجاح في كلّ سبل الحياة الشّخصيّة، الاجتماعيّة، العلميّة والعمليّة.

ومغزاها أنّه عليك امتلاك معلومات بسيطة في كلّ مجالات العلوم والحياة ثمّ الاختصاص في مجال ما ومعرفة كلّ ما يتعلّق به.

فكونك طبيباً ناجحاً ومواكباً لكلّ التّطوّرات في مجالك لا يبرّر عدم معرفتك بالعلوم والفنون الآخرى.

كما لا يبّرر عدم قدرتك على إنجاز الأعمال اليوميّة البسيطة كتسوّق احتياجات المنزل أو تبديل أسطوانة الغاز…

وهذا الكلام ينطبق عليك مهما كان اختصاصك، وانتبهوا نحن لا نقول: ” تعمّق في تفاصيل كلّ المجالات، بل خذ فكرة عامّة عنها وتعمّق في مجال واحد أنت تحبّه.”

قد تتساءل لماذا هذا التّعقيد ؟؟؟؟

ببساطة لأنّنا نعيش في مجتمع ونخالط أشخاصاً من ثقافات واهتمامات ومهن متنوّعة.

ومعرفتك القليلة بمجالاتهم واهتماماتهم ستسهّل عمليّات التّواصل والتّفاهم والاندماج معهم، وستساعدك في اكتساب علاقات جديدة في حياتك، وتجعلك شخصاً محبوباً ممّا قد يفتح لك أبواباً جديدةً.

كما أنّ معرفتك هذه ستفيدك لأنّك لا تعلم أين ستضعك الحياة، ولا تعلم طبيعة الاختبارات الّتي ستجبرك على خوضها.

وأصغر اختبار ستخضع له هو أسئلة مطروحة من طفلك الصّغير فهل ستجيبه بـ ” لا أعرف..” وأنت دليله الأوّل والأكثر ثقة في رحلته باكتشاف الحياة؟

والآن لنعد إلى العنوان ” السّرّ لتكون معماريّاً ناجحاّ ” في الحقيقة لا يوجد سّرّ أو خلطة سحريّة تجعلك معماريّاً ناجحاً وإنّما هو عملٌ وعلمٌ كثيران، وسنساعدك على معرفة ما عليك فعله، وسنقول لك:

بعد معرفتك البسيطة بكلّ ما يدور حولك من أحداث وعلوم، ولأنّك اخترت أن تكون معماريّاً عليك توسيع معرفتك المعماريّة والّتي لا تقتصر على المعلومات الّتي تلقّيتها في دراستك الجامعيّة، لأنّها مجرّد أساسيّات عليك تطويرها بجهودك الشّخصيّة خاصّة في ظلّ التّطوّر العلميّ السّريع الّذي نشهده.

وبما أنّنا تكلّمنا عن الدّراسة الجامعيّة فلا بدّ من التّنويه إلى أمر ضروريّ،

وهو أهميّة العمل على كلّ المشاريع وحلقات البحث الّتي تطلب منك بجهودك الشّخصيّة لأنّ مَنْ طلبها منك.

يريدك أن تصل لمعلومات محدّدة بجهودك، أي اعمل لغاية علميّة وليس من أجل الدّرجات.

ونفّذ كلّ ما يطلب منك بجهودك ولا تسرق جهود غيرك وتقدّمها منسوخةً بحجّة ضيق الوقت وتذكّر أنّك ترسم طريقك.

ولأنّك معماريّ عليك أن تعرف أشهر المعمارييّن العالمييّن وأعمالهم، ولا مانع من الاطّلاع على سيرتهم لتعرف كيف وصلوا إلى العالميّة

– فقد يشكّل ذلك حافزاً لك – ولابدّ لك من متابعة المسابقات والجوائز المعماريّة والمشاريع المرشّحة للفوز وسبب تميّزها.

كن أيضاً على علمٍ واسعٍ بالطّرز والمدارس المعماريّة وكيفيّة ظهورها وأهمّ مميّزاتها، لأنّك بدون معرفتها ستكون كموسيقيّ لا يعرف السّلّم الموسيقيّ أو شاعر لا يعرف الأوزان والبحور الشّعريّة.

تمهّل …فذلك لا يكفي بل عليك أيضاً أن تواكب التّطوّرات الهندسيّة من طرق تنفيذ ومواد حديثة ومشاريع مميّزة.

وأنت كمعماري عليك ألا تنظر إلى الصّروح المعماريّة كنظرة النّاس العادييّن فترى جمالها الخارجيّ فقط،

بل عليك معرفة مساقطها ومخطّطاتها، أساليب التّنفيذ والإنشاء المتّبعة والصّعوبات والتّحدّيات الّتي واجهت الجهة المنفّذة وكيفيّة حلّها.

وإن كنت تريد النّجاح حقاًّ فعليك ألّا تتنظر ظهور مقال معماريّ أمامك فجأة لتقرأه، بل خصّص دقائق من وقتك يوميّاً للبحث.

وما عليك سوى كتابة أيّة كلمة تخطر في ذهنك في مربع البحث الخاص بمواقع البحث مثل “Google” واقرأ أكثر مقال يشدّك ـوقد تندمج ويقودك المقال إلى مقال آخر وهكذا….

ومن أهمّ ما عليك إتقانه كونك معماريّ هو العمل بمهارة

على البرامج الهندسيّة، وهي كثيرة وعليك اختيار ما يناسبك وتطوير مهارتك فيها.

ومن أهم هذه البرامج:  AutoCAD,3DMAX,Revet..وغيرها الكثير، ولكن انتبه..

فعلى هذه البرامج ألّا تغنيك عن يدك فأهمّ ما يميز المعماريّ عن غيره هي قوّة يده في الرّسم وقدرته على رسم أفكاره بسرعة وباحترافيّة.

لذلك خصّص وقتاً لتدريب وتطوير مهارتك في الرّسم. أي أنّ وضع الأفكار و”الاسكتشات ” يتمّ باليد وتطويرها يتمّ بالبرامج الهندسيّة.

وفي النّهاية تذكّر أنّه:

” لا يوجد مفتاح للنّجاح، بل هو طريق طويل عليك السّير فيه، ومواجهة كلّ الصّعاب،

والتّسلّح بالأمل والإيمان بقدرتك على تحقيق هدفك بالوصول للنّجاح الّذي يعني نهاية طريق والبدء بطريق جديد.”

****

إعداد: عبير الزّعيم.

تدقيق لغوي: نور رجب.

تصميم غرافيك: ديمة عدل.

****

اقرأ المزيد عن العمارة في حبرنا:

جوهر العمارة .. وأسئلة حيّرت الكثيرين حوله.. هل هو علم أم فنّ؟

بلباو الإسبانيّة.. وسحر العمارة يغيّر المعالم الثّقافيّة للمدن

جولة في متحف غوغنهايم بلباو في إسبانيا

واقرأ أيضاً في حبر مهارات:

السّرّ الكامن في عدم النّسيان

أساليب التّعليم.. هل تصلح كلّ أساليب التّعليم لكلّ الطّلّاب بمختلف    أعمارهم وشرائحهم؟

تمكين الشّباب قضيّة بين الحلم والواقع

مفهوم الزّواج وأساب تساقط مبادئ تكوينه .. الجزء الأوّل

كيف تكسب ثقة نفسك ؟ .. هل هذا ممكن؟

ما هو الفرق بين القائد والمدير ؟؟

****

تابع حبرنا عبر

twitter    instagram   facebook

التعليقات غير مفعلة