• قلبي - حبر أون لاين

أين قلبي من هذا المكان؟

استيقظَت فجراً

روَّت روحَها بماءِ الوضّوء

وسَقَت الزّهرات الخمسة، بنات الشّامات الخمسة بدمع الدّعاء

لنا ربٌ لن ينسانا ، لن ينسانا

تُطمئِن بناتها وذاتها

تستقبلُ المرآة وتنتشي

ليقولوا ما يقولون

ممتلئةٌ هي بنفسها كثيراً

** أين قلبي من هذا المكان؟ **

أحمرُ الشِّفاه وكُحلٌ اتكأ على الجفن

وبعضُ الدّقائق في اختيار لونِ هذا النّهار

لِيكُن حنوناً ، ربّي لِيكُن حنوناً هذا النّهار

تُدير الشّمسَ في داخلها وتخرُج

تُتَمتم ببعضِ الأذكار وتذكر اسم الله كثيراً

تستودِعُ نفسها وأنت

عميقَ العينين أنت

يتلصّص الظّلام حدودَ رِدائها

وكانَت قد أعطت شيئاً من سحرِها لهذا وذاك

يَبيضُّ الكحل بعضَ الشّيء

وتنحني قليلًا قامتُها

لِيكُن ؛ سَتستمرّ

** أين قلبي من هذا المكان؟ **

يُباغتها السّؤال ،

يَعصَفُ بأطرافِها هذا السّؤال

أين قلبي مِن هذا المكان؟

لِيكُن ؛ ستمضي

ستحملُ عبءَ نفسها وتمضي

ليأخذوا ما يأخذون

افتح ذراعيك والتمس نور الوجود

ليهتفوا بما يهتفون

حرّر أُذنيك ولتعلو روحُك في السّجود

ليتناغم الكون مع وَقعِ أنفاسك

ليرضَخ الكون باتّجاه خطواتِك

وأنا

وحدي أنا أرى جناحاتي

لِيكُن؛ سأحملُّ ثِقلي وهمَّ بلدي وأذيّة بلدي وسأمضي

كلُّ شيءٍ سيمضي

****

بقلم: تقوى مليّس.

تصميم غرافيك: فريق حبر غرافيك.

****

واقرأ أيضاً لتقوى مليّس.

ندبتي الثّانية

أمتزجُ بك .. لكأنّك الكون

ابقَ قليلاً

لِي كتفُك .. و لكَ توتٌ بري

رابطة حب

الحادي والثّلاثون من ديسمبر

فلتقع الذّكرى .. وأنت

أين أنت ؟

لا تفعلي إذاً

وحدي أنا لا تراني

كلّ الأبيض أنت

ماردي الأليف

فلتأتي إليَّ دائماً

لا مسام لدي

أذكرك وحدي

حبّات رمل

أنتمي إليك

حب عادي

****

تابع حبرنا عبر

twitter    instagram   facebook

التعليقات غير مفعلة