أعراض سرطان الثّدي وتشخيصه

أكّدت دراسة علميّة صادرة عن موقع جمعيّة السّرطان الأمريكيّة بأنّ نسبة الشّفاء للسّيّدات الّلواتي قمن بالكشف المبكر بالمراحل الأولى قاربت 90 %.

على الرغم من أنّه قد يصيب الرّجال لكن بمعدّل أقلّ من النّساء إلّا أنّه لم يعد كما كان عليه منذ سنوات عديدة.

فبفضل زيادة الوعي والكشف المبكر أكثر والتّقدّم في العلاج، تتزايد معدّلات البقاء على قيد الحياة، لذا فلنتعرف على أعراض سرطان الثّدي وكيفيّة اكتشافها وطرق العلاج.

أعراض سرطان الثّدي

قد تختلف الأعراض من مريض إلى آخر، لكنّها بالتّأكيد تتشابه في معظم هذه الأعراض وهي:

تغيّرات الجلد؛ مثل التّورّم أو الاحمرار أو الاختلافات الأخرى المرئيّة في الثّديين أو كليهما.
زيادة حجم الثّدي أو شكله (خلال فترة زمنيّة قصيرة).
التّغييرات في مظهر واحدة من الحلمتين أو كلتاهما.
نزول إفرازات من الحلمة غالباً دمويّة ومن الممكن أن تكون صفراء أو خضراء أو حتّى بيضاء تشبه الصّديد.
ألم عامّ في أي جزء من الثّدي.
الشّعور بوجود كتلة أو عقدة في الثّدي أو تحت الإبط.
انزعاج وحكّة في الثّديين.
التغييرات في الملمس (قد تشعر بالصّلابة والدّفء).
تقشّر جلد الحلمة واحمرار جلد الثّدي وظهور علامة قشر البرتقال
تغيّر فى شكل أو لون الحلمة أو جلد الثّدي؛ مثل تعرّج الجلد أو انكماشه، ارتداد الحلمة للدّاخل، تحوّل الجلد إلى شكل مثل قشر البرتقال.

طرق اكتشاف المبكر عن السّرطان

المواظبة على الفحص الذّاتي على الثّدي شهريّاً بعد تخطّي سنّ العشرين من خلال:

الفحص أثناء الاستحمام باستعمال الصّابون:

استخدام الصّابون يجعل الفحص أسهل، استعملي اليد اليسرى لفحص الثّدي الأيمن واليد اليمنى لفحص الثّدي الأيسر.

وقومي بالمراقبة أمام المرآة قفي مستقيمة مقابل المرآة واليدين حول الخصر، ثمّ قومي برفع ذراعيكِ أو ضعيهم خلف رأسكِ وتأكّدي من عدم وجود أيّ تغيّرات في لون أو شكل الثّديين أو الحلمتين.

وتأكّدي من عدم وجود أيّ تورّم أو تجويف، مع ملاحظة أنّ الفرق البسيط للحجم بين الثّديين أمر طبيعي، ويجب أن يشمل الفحص الجزء الواقع بين الصّدر والإبط.

الاستلقاء:

استلقى على ظهرك وضعي وسادة تحت كنفيكِ، واطوي الكوع الأيسر خلف الرّأس لفحص الثّدي الأيسر بواسطة اليد اليمنى والعكس لفحص الثّدي الأيمن.

وبواسطة أصابع اليد اليمنى تحسّسي الثّدي الأيسر برفق بحركات مستديرة وصولاً إلى تحت الإبط.

كرّري العمليّة بالنّسبة للثّدي الأيمن باستعمال اليد اليسرى، وتأكّدي من عدم وجود أيّ ورم أو كتلة.

الفحص عن طريق الحلمة:

اضغطي برفق على حلمة كلّ ثدي للتّأكّد من عدم وجود أيّ إفرازات وعدم حدوث أي تغيّرات فيهما.

ويفضّل أن تقوم النّساء بالفحص الذّاتي لسرطان الثّدي مرّة واحدة في الشّهر.

زيارة الطّبيب لفحص الثّدي بعد سنّ الأربعين سنويّاً.
إجراء فحص بانتظام بالأشعّة (الماموجرام) بعد سن الأربعين كلّ سنة.

يراقب الفحص أيّ تغيّرات في شكل الثّدي، أو وجود كتل تحت الجلد، أو الكشف عن وجود إفرازات حليبيّة مائلة للصّفرة.

حيث يفحص تصوير الثّدي الشّعاعي أنسجة الثّدي من خلال إنتاج صور الأشعّة الّسينيّة وهو الأكثر موثوقيّة للكشف المبكر عن كتل سرطانيّة في الثّدي، حتّى قبل أن يشعر الطّبيب بها بوساطة الّلمس اليدوي للثّدي، ومن الأفضل إجراء هذا الفحص لكلّ النّساء فوق سنّ الـ 40 عاماً.

أفضل وقت لفحص الثّديين هو بعد انقضاء أسبوع على العادة الشّهريّة حيث يختفي التّورّم والألم من الثّديين، أمّا بعد سن اليأس فيمكنك فحص ثدييك في أوّل يوم من كلّ شهر.

ماذا إذا وجدت كتلة بالثّدي؟

لا داعي للذّعر فأكثر أورام الثّدي ليست سرطانيّة، وغالباً ما تكون الكتل أكياس بها سوائل غير مؤذية، أو تغييرات مرتبطة بفترة الحيض، ولكن عند ملاحظة أعراض سرطان الثّدي والشّعور بالقلق لا بدّ من الّلجوء للطّبيب فوراً.

هناك أيضاً فحوصات وراثيّة تساعدك في التّشخيص المبكر وتستخدم غالباً في العائلات الّتي ينتشر فيها المرض وراثيّاً.

حيث تساعد فحوص الدّم في اكتشاف جين BRCA المعيب أو عيوبٍ في جينات أخرى، وهذا الفحص يكشف إذا كان هناك طفرات (خلل) في هذا الجين.

وإمكانيّة الإصابة لاحقاً لتتمّ المراقبة الدّوريّة الّتي تساعد على كشف المرض إذا حصل، وإمكانيّة علاجه بشكل مبكّر جدّاً.

وهو كذلك مطلوب في حال وجود تاريخ سرطان بالعائلة في سرطان المبيض، وسرطان البروستات وسرطان البنكرياس وسرطان الثّدي عند الرّجال.

في النّهاية معظم الأشخاص الّذين لديهم أعراض سرطان الثّدي وعلاماته سوف يلاحظون في البداية واحداً أو اثنين فقط من الأعراض، ووجود هذه الأعراض والعلامات لا يعني تلقائيّاً أنّ لديك سرطان الثّدي.
وعن طريق إجراء اختبارات الثّدي الشّهريّة بشكل دوري، ستتمكّن من تحديد أيّ تغييرات في ثديك بسهولة أكبر.