• منظّم السّكّر - حبر أون لاين

منظّم السّكّر .. بين الفوائد والمضار

يُعِدُّ مَرَض السُّكَّري من النّوع الثّاني مِنْ أَكثَرِ أَنواع السُّكري شُيوعاً في العالم، والّذي يُمَثِّل حالة لَا يَقُوم فيها الجسم بِمُعالجةِ الأَنسُولين بِشَكْل صحيح.

حيث يعدُّ الأنسولين مِنَ الهُرمونَات الّتِي يتمُّ إِنتاجها فِي البنكرياس، والّتِي تُؤدِّي إِلَى السَّيطَرة علَى مُستويات السُّكَّرِ في الدّم، مِمَّا يُودِّي إِلَى ارتفاع نسبة جلوكوز الدّم (المصدر 1) .

منظّم السّكّر وأضرارهُ

يُعِدُّ منظّم السّكّر بِأشكاله المُخْتلفة ومِنها الميتفورمين مِنَ الأَدوية المُعتمدة من قِبَل إِدارة الغِذاء والدّواء الأَمرِيِكيَّة.

ويُستخدم منظّم السّكّر إضافةً إِلى تعْديل النّظام الغذائي ومُمَارسة التَّمَارين الرِّياضية ورُبَّما مع أَنْواع مُختلفة من الْأَدْوية للسّيطرة على مرض السُّكَّري خُصُوصاً النَّوْعَ الثّاني.

إذ تُسَاعِد السَّيطرة عَلَى مُسْتَوَيَاتِ سُكَّرِ الدَّمِ عَلَى منعِ التّعرُّض لتلف الكِلى وَمشَاكل الأَعصَاب وفُقدان الإِحساس بالأَطراف والمشاكل الجنسِية.

وتتمثّل وظيفة منظّم السّكّر بالمُساعدة في استعادة استجابةِ الجِسم المُناسبَة لِلْأَنْسُولِينِ الَّذِي يَقُوم بإنتاجِهِ بِشكْل طبيعي.

كما أَنَّهُ يُقلل من كمّية السُّكّر الّتي يصنعها الكَبد، والّتي تَمتصّها الأَمْعاء، ممَّا يُساعد فِي السَّيطرة على مُستويات السُّكر في الدَّم.

ولا تَقتصر فَوائدهُ على تنظيم مُستويات سُكَّر الدَّم بل وَيَلعبُ دوراً وظيفيّاً في مُعالجة مُتلازمة تكَيُّسِ المبايض، ويُساعد في تقليل الوَزن الزَّائد على عكس أَدوية السُّكّر الأُخرى.

ورغم فوائدهِ الصّحيّة إلّا أنّ تناولهُ قد يؤدّي إلى التّعرّض للعديد من المُضاعفات التّالية (المصدر1 – 2  ):

  • الإسهال.
  • الشّعور بألم وحرقة في المعدة.
  • التّعرّض للغازات والانتفاخ.
  • فقدان الوزن.
  • الشّعور بالصّداع.
  • عسر الهضم.
  • – الإمساك.
  • ألم في العضلات.
  • تغيّرات في الأظافر.
  • الشّعور بطعم معدني في الفم.

قد ينجم عن تناول منظّم السّكّر بعض المُضاعفات الخطيرة والّتي تتمثّل بالتّالي: (المصدر 4)

  • شعور عام بعدم الرّاحة ويرافقه تعب مفرط.
  • الشّعور بنفس سريع.
  • الشّعور بالبرودة وبطء في ضربات القلب.
  • التّعرّض لمشاكل الجلد يرافقها ظهور احمرار وحكّة.
  • التّعرّض لفقر الدّم النّاجم عن نقص فيتامين ب12 والّذي يُرافقه أعراض متنوّعة مثل التّعب والإرهاق وتقرّحات الفم، والضّعف العضلي.
  • قد يؤدي تناوله مع بعض أنواع أدوية السُّكري إلى انخفاض مستويات سكّر الدّم، وهذا بدورهِ يجعل الشّخص يشُعر بالجوع، التّعرّق، الارتباك وصعوبة في التّركيز.
  • أمّا بالنّسبة لفئة الحوامل والمُرضعات فإنّ استهلاك الميتفورمين يُعتبر آمناً.
  • يُستحبّ أن يتمّ تجنّب استهلاكه مع بعض أنواع الأدوية مثل السّتيرويدات والأدوية المُدرّة للبول.

ويتمّ تناول مُنظِّم السُّكّر مع وجبة الطَّعام أَوْ بعد وجبة خفيفة مُباشرةً، ويُسْتحبُّ أَن يتمّ تناولهُ في نفس الموْعد يَوْميّاً.

وفي حالة نسيان تناول الجُرعة في الوقت الْمُحدَّد فيجِب تناوُلها بأقرب َوقت مُمكن، أَمَّا في حالة مُرورِ وقت طويل على الجُرعة الأولى واقتراب موعد الْجُرعة الثَّانية فإِنَّهُ يجب تناول الجُرعة الثَّانية في الوقْت المُناسب، ولا يجب تناول جُرعات زائدة عن الحدّ الّذي يَتمّ وَصفه من قبل الطّبيب. (المصدر 3)  ‎

الفئات الّتي يجب أن تتناول منظّم السّكّر والّتي يجب أن تتجنّبهُ (المصدر 4)

رُغم فوائدهِ الصّحيّة إلّا أنّه ليس من الجيّد أن يتمَّ استهلاكهِ من دون استشارة طبيّة، وقد لا يتماشى تناولهُ مع بعض الفئات، بحيث يتمّ وصفه للبالغين والأطفال من 10 سنوات فما فوق.

وقد لا يكون مُناسباً لبعض الأشخاص مثل:

  • الأشخاص الّذين يعانون من حساسيّة لمنظِّم السّكّر أو أحد أنواع الأدوية.
  • المرضى الّذين يُعانون من مرض السّكّري الّذي لا يُمكن السّيطرة عليه.
  • مرضى الكِلى والكبد.
  • الفئات الّتي تُعاني من عدوى حادّة.
  • الفئات الّتي تعرّضت لجلطة أو فشل في عمل القلب.
  • الأشخاص الّذين يعانون من مشاكل في التّنفّس.
  • فِئة مُدمني الكحول.

****

المصادر:

المصدر 1     المصدر 2     المصدر 3     المصدر 4

****

إعداد: هبة الخواطرة.

تدقيق لغوي: نور رجب.

تصميم غرافيك: علا حموي.

****

واقرأ أيضاً:

أوميغا-3 .. أنواعه وأهم الأغذية الغنيّة به

****

تابع حبرنا عبر

twitter    instagram   facebook

التعليقات غير مفعلة