• حامل - حبر اون لاين

حامل

حامل

الحمد لله بقي لدي (١٤) مادّة وأترفّع للسّنة الثّانية.. 😊
(ليش هنن كم مادة أساساً؟؟؟؟؟؟؟
١٤ 😅)
محاكاة عقليّة كانت تحفّزني حتّى أتشجّع وأُثابر على الدّراسة بنهم.


تصفّحت الأوراق الذّهبيّة بسرعة النّسخ والّلصق تمنّيت راجية أن أنجح بقوّة دعائي وشدّة إيماني بعقلي الّذي اكتفى بالتّصفّح.

كم أنت ذكيّ يا عقلي !! و كم أنا واثقة بأنّك لن تخيّبني هذه المرّة، فالمرّات السّتّ الماضية لم تكن معي نهائيّاً لا أدري أين كنت حينها..!! ربما كنت تسرد مثل هذه القصص..

المهم.. حامل

سأكون معكِ فلا تبالي.. قالها عقلي مطمئناً إيّاي كأنّه يريد إسكاتي بها..
وفعلاً.. استغرقت في نوم عميق دون أن أبالي.
فرأيتني في المنام.. كنت قد نُفيت إلى مكان صحراوي لا يوجد فيه سوى بركة ماء، بعد أن علم أفراد قبيلتي أنّني حامل ونفاني شيخ العشيرة إلى مكان قصي😨..
لم أكن أعي ماذا حصل وكيف فعلت مثل هذا الفعل المنافي لكلّ التّقاليد والأعراف..
كنت أسير بصعوبة وكان بطني منتفخ لدرجة أنّني شعرت وكأنّ بداخلي أربعة عشر جنيناً.. آه.. يا إلهي ما هذا الذّنب الّذي اقترفته ؟!😣
فجأة رأيت نفسي في قاعة محاكمة والقاضي يسألني عن المجرم والد تلك الورقة وأنا أرتعد خوفاً، وأمسك كتاباً في يدي لا أدري من أين أتيت به، أشرت إليه وبدأت أرطمه بالطّاولة بشدّة..
كنت أسمع ضحكات متعالية ساخرة في عقلي كان هو الّذي يضحك مستهزئاً كيف ظننت وكيف ظننت وكيف خاب ظنّي!! 🙁

كم هو لئيم!! 😈

تمنّيت أن أضرب رأسي حتّى يخرج عقلي من فتحة أذني أو أنفي..
استفقت من غفوتي بهلع شعرت بأنّ تلك الرّؤية هي إشارة بأنّه يجب عليّ أن أعيد التّصفّح مرّة أخرى، وهممت على كتابي أتناول منه كلّ المعلومات أكتبها على ملصقات صغيرة أضعها داخل كأسٍ من الماء وأشرب الماء لأطمئنّ بأنّني ابتعلت المعلومة.
غفوت فوق الكتاب من شدّة تعبي وتخمتي من كمّ المعلومات الهائل الّذي ابتلعته.
استيقظت ونويت الذّهاب إلى الامتحان وتجنّبت الدّخول إلى الحمام خوفاً من أن يذهب كلّ تعبي سدىً.
دخلت قاعة الامتحان ورأيت المراقب ينظر إليّ بازدراء سألت نفسي: أين رأيت تلك النّظرة من قبل؟ وتذكّرت المنام لقد كانت نفس نظرة القاضي تلك..
أبعدت هذه الأفكار المشؤومة عن رأسي وأخذت مكاني وبدأت الامتحان..
أمعائي تتقطّع.. يا ربي.. برد.. أشعر أنّني سأبلّل نفسي.. يجب عليّ الخروج لكنّي أولّاً سأكتب تلك المعلومات.. يا إلهي إنّي أفقد التّركيز.. كلا.. كلااااا
خرجت من القاعة بسرعة رهيبة تاركة ورائي ورقة بيضاء فارغة كانت تلك الّتي سألني عنها القاضي في الحلم.

ربَّ حلمٍ صار واقعاً في خيالي.
خرجت و أنا حامل 😊 نعم.. حملت المادة ولم أبالي 😌

بقلم: سارة تتّان.

تصميم غرافيك: ميس شنن.

واقرأوا أيضاً في حبر خيال:

طبيب أسنان

فراغ عاطفي

تابعوا حبرنا عبر: Facebook  Instagram Twitter

واقرأوا أيضاً في حبر خيال:

فراغ عاطفي

طبيب أسنان

تابع حبرنا عبر

twitter    instagram   facebook

التعليقات غير مفعلة