• السّرّ الكامن في عدم النّسيان - حبر أون لاين

السّر الكامن في عدم النّسيان

النّسيان ..هل ضجرت ذات يوم أثناء عملك في شيء مهم فنسيت أشياء أخرى مؤلم جدّاً نسيانها، وأدّى بك هذا إلى الإحباط؟

تقول الكاتبة ايه. ايه ميلني: الأمس هو التّاريخ، والغد هو المجهول، أمّا اليوم فهو هبة.   (يمكنك قراءة ذلك في كتاب ابق قويّاً)، فالأمر يتعلّق بالضّغوطات النّفسيّة الّتي تحيط بها نفسك من قبل مثل العمل والبيت والإجهاد النفسي و(التّفكير الكثير بالغد).

لذلك علينا أوّلاً أن نناقش سبب نسيانك، لنقدّم لك حلولاً فتلك هي الطرّيقة المناسبة لحلّ تلك المشكلة.

ما هي أهمّ أسباب النّسيان ؟

إنّ أوّل سبب لنسيانك هو التّفكير الزّائد بالمستقبل لكونك تخاف المجهول، فمن الطّبيعي أن يشغل الأمر تفكيرك كاملاً، وهذا أهمّ عامل قد يسبّب النّسيان.

والسّبب الثّاني وهو أنّك قد لا تعطي للأمور أيّة أهميّة مطلقاً، وهذا يسبّب النّسيان فعليّاً،

فعندما تكون واعدت شخصاً ما بموعد يهمّه ولكنّه لا يهمّك فهناك احتمال 75% أن تنسى ذلك الموعد،

وهذا ما قد يسبّب خسارة عدد من الأصدقاء في هذا العالم، ويحدث هذا فعليّاً كما نشاهد في الواقع.

وفي بعض الأحيان يكون سبب النّسيان هو تذكّرك لشيء ما في وقت انشغالك، ممّا يجعلك تتغاضى عنه لحين انتهائك من عملك، ولكنّك عندما تنتهي يكون الأمر صار طيّ النّسيان نهائياً.

والسّبب الذي يليه في النّسيان هو إرادتك للنّسيان أي إجبار نفسك على النّسيان، فهناك دراسة جديدة لمسح الدّماغ أجراها فريق من كلّية Dartmouth بالتّعاون مع جامعة Princeton تظهر قدرة الإنسان على نسيان الخبرات السّابقة عمداً إذا ما غيّرت نظرته المواقف التي ولّدت هذه الذّكريات،

كما أنّ التّطبيقات الممكنة لنتائج هذه الدّراسة ترتكز على تعزيز الذّكريات المرغوبة، كتصوير الأدوات التّعليميّة الجديدة أو توجيه الذّكريات المؤلمة بما فيها علاج اضطراب ما بعد الصّدمة، وقد نُشرت هذه الدّراسة في مجلّة Bulletin and Review psychonomic

كيف نتغلّب على مشكلة النّسيان ؟

أمّا عن الحلول فلا تخشى، فهناك العديد من الحلول الّتي قد تريح نفسيّتك ويكون لها مفعول إيجابي لحلّ تلك المشكلة.

أوّلاً:

بالنّسبة لضغوطات الحياة فإنّ الكثير يعانون منها، فعليك أوّلاً أن تبدأ بتنسيق يومك، وأن تفكّر في عيش هذا اليوم فقط، استمتع بكلّ ما في يومك من مرح أو تعب،

نعم! لا تستغرب، استمتع بالتّعب واجعل منه درساً أو طاقة إيجابيّة ليومك، الأمر سهلٌ جدّاً ولكنّه يحتاج إلى إصرار.

وثانياً عليك أن تجعل ليومك فترة استرخاء، قد تكون فترة استراحة لعقلك من تلك الضّغوطات ممّا يؤدّي إلى تنشيط عقلك.

ثانياً:

لا تكن شديداً كثيراً ولا رخواً.. اجعل الأمر في المنتصف، أي لا تحاول أن تضغط يومك بالكامل أو ولكن في المقابل لا تهمله دون أن تعطيه أهميّة، فعندما تقابل شخصاً أفرغ ذهنك بأكمله وأعطيه ذهنك كلّه، وبذلك سيحفظ عقلك كلّ ما يمرّ بسهولة شديدة.

ثالثاً:

لا تستخف بموعد صديق أو عائلة أو أيّ موعد لترفيه نفسك، فهذا قد يكون سبباً واضحاً لقوّة الذّاكرة،

فلا تستهن بإعطاء وقت من الاستراحة والاسترخاء لنفسك فهذا أهمّ ما في يومك.

رابعاً وأخيراً:

دماغك يحبّ القيلولة والتّمارين الرّياضيّة، فالقيلولة أمر يحتاجه دماغك بشكل ضروري،

فمن الطبيعي أن تدرس طوال الّليل ولا تنام، وفي الصّباح عند تقديمك للامتحان تكون قد نسيت كلّ شيء..

هذا أمر طبيعي بسبب استهلاك دماغك أكثر من طاقته، أعطه وقتاً لقيلولته وكذلك أعطِ وقتاً مهمّاً لاسترخاء النّفس كرياضة اليوغا أو أيّة رياضة أخرى، فإنها تساعد في تنشيط دقّات القلب وجريان الدّم وتنشيط العقل بشكل ملحوظ.

وأهم حل هو الإرادة، فكما يقول أبو القسم الشّابّي: أذا الشّعب يوماً أراد الحياة… فلا بدّ أن يستجيب القدر).

****

إعداد: شهد حنّان.

تدقيق لغوي: نور رجب.

تصميم غرافيك: ميس شنن.

****

واقرأ أيضاً في حبر مهارات:

أساليب التّعليم.. هل تصلح كلّ أساليب التّعليم لكلّ الطّلاب بمختلف أعمارهم وشرائحهم

****

تابع حبرنا عبر

  twitter    instagram   facebook

التعليقات غير مفعلة