أهم اتّجاهات سلسلة الإمداد والتي من شأنها أن تؤثّر على إدارتها في عام 2018 – الجزء الأوّل

بحذر وترصّد لانتهاز الفرص سيواجه قادة سلسلة الإمداد عام 2018. اتّجاهات سلسلة الإمداد

أصبحت التّقنيات الرّقميّة أكثر شيوعاً في مهام سلسلة الإمداد الأساسيّة، ومن المرجّح أن تُحدِث التّقلّبات في التّشريعات تغيّرات جذريّة تؤدّي إلى الحاجة لإعادة تقييم استراتيجيّة هذه السّلسلة على الصّعيدين المحلي والدّولي.

سنتعرّف في هذا المقال والّذي تمّ تقسيمه إلى قسمين على ” أهمّ اتّجاهات سلسلة الإمداد والّتي من شأنها أن تؤثّر على إدارتها في عام 2018 “

على الرّغم من أنّ التّحوّل إلى سلسلة الإمداد الرّقميّة، وإلى تلك التّقنيات التّابعة لها الّتي تدفع باتّجاهها هو ما شغل معظم العناوين.

فلا زال من الضّروري على مدراء السّلسلة وممتهنوها فهم المبادئ والاتّجاهات غير التّقنية الّتي من شأنها أن تثري الاستثمار التّقني فيها.

وذلك للحصول على أقصى عائد للاستثمار ولتتبّع النّتائج المرجوّة منها عن كثب.

دعونا نستطلع أولّاً المجالات الرّئيسيّة الثّلاثة عشر في اتّجاهات سلسلة الإمداد والّتي على مدرائها معرفتها لعام 2018.

1- العرض المرئي للبيانات

سيعمل العرض المرئي للبيانات على تقصير مواعيد التّسليم.

حسناً، لنواجه الحقيقة! العرض المرئي للبيانات هو عمليّاً تقنية لكنّه فعليّاً أكثر من ذلك بكثير.

يمكن أن يطبّق العرض المرئيّ للبيانات على أيّة عمليّة سلسلة إمداد تَعرِضُ المستخدمين مع معلوماتهم لتتيح عمليّة التّعديل الفوري على العمليات أو مشاركة المعلومات.

وبعبارةٍ أخرى فإنّ عملاً بسيطاً كتقديم التّقارير إلى المدراء يمكن أن يعتبر شكلاً من أشكال العرض المرئي للبيانات،

إذ ستشكّل طريقة تقديم التّقارير الأفضل تحسّناً جوهريّاً في سلاسل الإمداد خلال العام 2018.

هذا ما بيّنه Craig Guillot في منصّة Supply Chain Dive. إنّ امتلاك مزيد من المعلومات سيتيح سرعةً في اتّخاذ القرارات.

وسيساعد كيانات السّلسلة على الاستفادة من الخدمات والوظائف ذات الأهميّة الإضافيّة بما في ذلك الخدمات المقدّمة من جهات أخرى.

2- زيادة التّسليم المثالي للطّلبات

سيركّز مدراء سلسلة الإمداد على زيادة التّسليم المثالي للطّلبات حسبما أوضح Kushal Nahata من خلال مراجعته عن إدارة سلسلة الإمداد.

فإنّ مدراءها سيقومون بضغوطات إضافيّة على الموظّفين والسّائقين وجميع الأفراد الآخرين ضمن السّلسلة لزيادة معدّلات التّسليم المثالي للطلبات.

وتعتبر المثاليّة هي تلك الطّلبات المسلّمة إلى المكان والزّمان المحدّدين وبالكميّة والشّروط المحدّدة إلى الزّبون الصّحيح.

فبدلاً من تحويل المزيد من الموارد لإدارة العائدات ينبغي لمدراء سلسلة الإمداد التّركيز على زيادة النّسبة المئويّة من الطّلبات المثاليّة، وذلك بفهمها على شكلها الصّحيح من المرّة الأولى وليس من المرّة الثّانية أو الثّالثة.

3- الممارسات المستدامة

ستصبح الممارسات المستدامة موضع الاهتمام الأساسي لمدراء سلسلة الإمداد، وذلك للحدّ من الهدر وتحسين الكفاءة خلال مراحل السّلسلة كافّة.

وهذا يعادل على الصّعيد الّلوجستي لسلسة الإمداد تحسين الرّقابة والالتزام بالإرشادات الّتي تحكم وقت القيادة واستهلاك الوقود وسيّارات الشّحن الشّاغرة وغيرها الكثير..

4- هيمنت سلاسل إمداد الخدمات على السّوق

ينأى المستهلكون الّذين يستخدمون حلول التّجارة الإلكترونيّة عن شراء المنتجات الجديدة كلّيّاً مختارين منتجات وعناصر مجدّدة، وذلك لإبقاء المنتجات المتوفّرة تعمل بحالة جيّدة.

هذه هي الأدوار الخدميّة الّتي تُعنى بها سلسلة الإمداد والّتي ستشهد انتعاشاً كبيراً في العام المقبل.

فينبغي على مدراء السّلسلة ضمان الجانب الخدمي الحالي لها، ممّا يتيح التّعامل مع الطّلب الوارد من المستهلكين.

فإذا ما أجبر المستهلكون للتّسوّق من أحد المنافسين لأجل الجوانب الخدميّة الّتي يقدّمها فإنّه من المرجّح أن يستمرّ في شراء منتجات جديدة والقيام بطلبات متكرّرة مع نفس هذا المنافس.

5- ستحظى إدارة سلسلة الإمداد بنهج اعتماد قياسي

كانت إدارة سلسلة الإمداد موضوعاً غاية في التّعقيد في السّنوات الأخيرة، ويبدو أنّ أعداد المنصّات والخدمات المتاحة قد أخذت بالتّوسّع بشكل مطّرد.

فكلّ نظام يختلف عن غيره وهذا ما يدفعه إلى الاتّحاد ضمن مجموعة واحدة متماسكة من النّظم الّتي يمكن دمجها من خلال إنترنت الأشياء IoT.

ونتيجة لذلك فإنّ إدارة سلسلة الإمداد تقترب من نقطة الحصول على نهج اعتماد قياسي واضح.

6- دور وسائل التّواصل الاجتماعي في إدارة سلسلة الإمداد

اعتمدت سلاسل الإمداد على استخدام تقنية الهاتف المحمول لسنوات، ولكن سنة 2018 ستشهد تزايداً في استخدام حسابات وسائل التواصل الاجتماعي وأدوات التّسويق وذلك لزيادة فعاليّة إدارة السّلسلة.

وبما أنّ قيام المستهلكين بمشاركة الحقائق الإيجابيّة والسّلبيّة للمنتجات عبر وسائل التّواصل الاجتماعي يفضي بتأثيرٍ مباشر على الجماعات.

فمن الطّبيعي حتماً لمدراء سلسلة الإمداد النّظر في استخدام هذه الوسائل بمزيد من التّوسع.

ونتيجة لذلك ستبدأ كيانات السّلسلة باستخدام هذه الوسائل كأساليب أساسيّة للتّواصل مع المستهلكين، فضلاً عن وسائل التّواصل التّقليدية على الانترنت أو المتصفّحات أو عمليّات التّسوّق المعتمدة على التّطبيقات. كما يرى موقع Supply Chain 24/7.

7- ستحلّ المناهج المرنة والنّظم المتكيّفة محلّ استراتيجيّات إدارة سلسلة الإمداد التّقليديّة

المنهجيّات الضّعيفة تشكّل أنموذجاً في سلاسل الإمداد بما فيها الخدمات الّلوجستية، ولكن ستشهد سنة 2018 نقلةً تدريجيّة نحو خدمات لوجستيّة أكثر مرونة.

وهذا يشمل الحلول المرنة الّتي ستسمح للبنية التّحتيّة الّلوجستيّة من تلبية تقلّبات السّوق، وتخدم ضمان الشّركات القائمة والّتي تبحث عن طريقة لتبقى قادرة على المنافسة في ظلّ الزّيادة في عدد الشّركات النّاشئة.

علاوة على ذلك فإنّ الضّغط على شركات النّقل وصناعة وسائل النّقل ستفضي إلى استخدام واسع لمنهجيّات الخدمات الّلوجستيّة المرنة، لذا على مدراء سلسلة الإمداد أن يكونوا على استعداد للتّغيير والتّكيّف.

ومن المجالات المهمّة أيضاً في اتّجاهات سلسلة الإمداد:

8- ستصبح سلاسل الإمداد متعدّدة القنوات نموذجاً

لعلّ تعدّد القنوات يعدّ أكبر اتّجاهات سلسلة الإمداد لعام 2018 حيث سيُرى فيها مزيد من هذه السّلاسل الّتي ستمارس استراتيجيّات متعدّدة القنوات.

ممّا يحدّ من التّناقضات والنّظم المتباينة، ويخلق تجربة تسوّق متماسكة للمستهلكين. فعلى الرّغم من رؤية المستهلكين لتدفّق وحيدٍ للمنتجات، فإنّ ذلك قد يمثّل تغيّراً كبيراً في المبادئ الأساسيّة الّتي تعمل بها سلاسل الإمداد.

إنّ النّظم الحاليّة ستحتاج إلى التّكامل، والصّكوك المصرفيّة يجب تثبيتها خلال عمليّات قائمة لضمان الوفاء بالطّلبات على نحو مناسب على حدّ قول Steve Banker في مجلّة Forbes.

إلى هنا نكون قد ذكرنا القسم الأوّل من أهم اتّجاهات سلسلة الإمداد والّتي من شأنها أن تؤثّر على إدارتها في عام 2018 والّتي سنتابع الحديث عنها في القسم الثاني من المقال.

****

رابط المقال الأصلي بالّلغة الإنكليزيّة: هنا

****

ترجمة: آلاء أبودي.

مراجعة علميّة: بشّار قباوة.

تدقيق لغوي: نور رجب.

تصميم غرافيك: ديمة عدل.

****