حضور الرّوايات في الدّراما الرّمضانيّة لعام 2018.. أهمّ الأعمال الدّراميّة المأخوذة عن روايات معروفة

قال روبرت روسيليني:

“لا أريد صناعة سينما جميلة، بل أريد صناعة سينما مفيدة”

ونحنُ في الوطن العربي نفتقد لتلك الخواص الّتي نقدّم بها أعمالاً دراميّة تٌفيد العقل البشري، فبعض الأعمال يتمّ عرضها كاستثمار بصياغة فنّيّة باهته.

وقد تمّ تخصيص بعض الأعمال الدّراميّة لعرضها خلال شهر رمضان فكانت واقعيّة الأعمال حافز لصُنّاع الدّراما لكي يعرضوا لنا بعض الأعمال الخالية من الشّوائب الفكريّة.

وتمّ اختيار عدّة أعمال أدبيّة لتحويلها إلى صناعة السّينما وعرضها على الشّاشة الصّغيرة.

فالعمل الجيّد هو الّذي يستطيع أن يحافظ على جودته داخل الذّاكرة، وأن يتحوّل لصورة خالدة يشهد عليها تاريخ الدّراما.

في رمضان 2018 وضعت الرّقابة الإعلاميّة قوانين ومعايير لأعمالها الفنّيّة هذا العام والّتي وصلت إلى حدّ الهبوط العام الماضي.

وكتب مصطفى محمود:

في عصرنا تتبارى الجرائد والإعلانات والتّلفزيون والسّينما في أمر واحد.. هو أخذ الإنسان من نفسه وشغله عنها ولهذا إن كنّا سننتقل بأنظارنا نحو أفق جديد وعالم موازٍ لعالمنا سوف نتوجّه لبعض الأعمال الّتي تمّ تسليط الضّوء عليها والّتي تتماشى مع قيمنا وأفكارنا الأدبيّة، وكان لنا نصيب من تلك الأعمال الّتي تمّ عرضها.

أبو عمر المصري

أبو عمر المصري

فعرضت القنوات الفضائيّة العمل الرّوائي” أبو عمر المصري”

وهو من تأليف الكاتب والدّكتور عزّ الدّين شكري فهو من الكتّاب المصرييّن، له بصمة أدبيّة وسياسيّة في عالم الأدب.

وفي عام 2010 أصدر روايته أبو عمر المصري، وله مقالات عديدة حول الأوضاع السّياسيّة والاجتماعيّة في مصر والعالم العربي ومن ضمنها القضايا الّتي ناقشتها أحداث “أبو عمر المصري”.

وتمّ عرض المسلسل وهو يحمل نفس اسم الرّواية، وهو يعرض قضيّة اجتماعيّة سياسيّة تختصّ بها بعض الطّوائف الدّينيّة لاستغلالها وتحويلها لأعمال إرهابيّة خضعت لها الدّولة في تلك الحقبة، ونتيجة لذلك نخوض مع دراما فنيّة رائعة.

العمل من إخراج “أحمد خالد موسى”، ومن بطولة “أحمد عز”، “منذر رياحنة”، و”فتحي عبد الوهّاب”.

الأعمال الدّراميّة في رمضان

طريق

طريق

وانتقالاً إلى الأعمال الأدبيّة العريقة يعرض لنا التّلفزيون إحدى أعمال الكاتب “نجيب محفوظ” الرّائعة وهي رواية الطريق الّتي سبق وتحوّلت إلى عمل سينمائي عام 1964 بعنوان (الشّريدة).

ونجيب محفوظ أمير الرّواية العربيّة أوّل أديب عربي يحصل على جائزة نوبل للأدب.

وتعتبر أعماله ملامسة للواقعيّة الوجوديّة الّتي تلامس قلب المواطن العربي، وقد تحوّلت الكثير من أعماله إلى السّينما والتّلفزيون.

والمسلسل من إنتاج سوري من إخراج ” رشا شربتجي “، وأعدّ السّيناريو “سالم الكسيري”، ويلعب بطولته كلّ من الممثّلة الّلبنانيّة “نادين نسيب نجيم” والممثّل السّوري “عابد فهد”.

حيث يتناول العمل إحدى القضايا الاجتماعيّة الهامّة وهي اختلاف البيئات الثّقافيّة وأثرها على العلاقات الاجتماعيّة.

يقول فيديريكو فليني:

“الذّهاب إلى السّينما هو أشبه بالعودة إلى الرّحم، فأنت تجلس هناك ساكنا متأمّلاً في الظّلام تنتظر الحياة لتظهر على الشّاشة!”

فماذا إذا كان داخل كلّ منزل شاشة عرض سينمائيّة صغيرة تنقل لنا عدّة عوالم معاً، ونحن أمامها نشبه شرائح خالية يتمّ تخزين كلّ ما يُعرَض أمامنا من مشاعر وقضايا.