• أنتمي إليك - حبر أون لاين

أنتمي إليك

أنتمي إليك

وكلّما همستُ للقمر بليلةٍ صيفيّة كهذه ..

ذاك السّؤال المفخّخ

(تُراه ماذا يفعل الآن؟ أتَراه؟)

يشعُّ القمر أكثر

وأكاد أقسم بنوره أنّي قد لمحتُ وجهك في السّماءِ لثانية ..

يتواطأ القمرُ معي أَرأيت؟

*** أنتمي إليك ***

أَتراني أخبرتك من قبل؟

لديّ تجاهك ذاك الشّعور الرّاسخ في داخلِ داخلي بالانتماء لك ..

كما لو أنّك شجرة قديمة كتلك المتّكئة على حائط بيتنا

وأنّي أحيا على جذورك ..

وجذورك تنمو في داخلي

وأسقيها منّي ..

وتَكبر .. لتَكبر أنت

وكلّما أنعم الله عليّ بوجهك في الحلم

تزهرُ شجرتنا داخلي أقحواناً أبيض

أتحسُب كم مرّة ذكرتُ “داخلي” ؟

لا أدري كلمة سواها تعبّر عن مشاعري نحوك

أنتمي إليك ..

وكأنّك أنجبتني في حياةٍ ما

أؤمن بشتّى الأساطير الغريبة

وكم أحبّ إيماني ! ..

يمُّدني بشيء من السّحر

وأحبّك ..

أنت الغريبُ المألوف لنفسي

لجسدي ..

لروحي ..

لكلّ خليّة وكلّ عرق وكلّ وريد

وكلّ كريّة دم بيضاءٌ حمراء ..

وكلّ تلك الأشياء الّتي درّسونا إيّاها في العلوم والّتي لم أُعر يوماّ انتباهاً لها ..

إنّي أحبّك بكلّ ما فيَّ

بكل استطاعتي وقدرتي وعطاءِ الأنثى فيَّ ..

وأكرّر بما يحمل التّكرار من أمان

أحبّك .. اشتقتك ..

لا حبّاً عابراً قادرٌ على اختراقي

أنت قصّتي الحقيقيّة الخرافيّة ..

ومعجزةُ العمرِ الاعتياديّة ..

والحبل السّرّي الّذي يصلني بالحياة ..

وما زلت أنتظرك ..

بصبرِ طفلة تسرّح ضفيرة دميتها كلّ خمس ثوانٍ

لا تكسر قلبها وتعال ..

****

بقلم: تقوى مليّس.

تصميم غرافيك: رهام حجلاوي.

****

واقرأ أيضاً في حبر أفكار:

فلتأتي إليَّ دائماً

أذكرك وحدي

حبّات رمل

سأحاول

عجوز في العشرينيّات من العمر

روح

جذوري ثابتة .. لأنتمي لي وحدي

****

تابع حبرنا عبر

twitter    instagram   facebook

التعليقات غير مفعلة