أمنية وخيال
كم من مرّة كنت بطل كتاباتي أمنية وخيال
مرّة رجلاً … ومرّة طفلاً
والكثير .. الكثير منها كنت غيمتي وخيمتي وحبراً لكلماتي
**** أمنية وخيال ****
كم من مرّة محوتك من خيالاتي
وجعلتك خائناً .. كاذبا
يدّعي أنّه يداوي قلوباً نصبت مآتماً على فراق
من كانو للرّوح التّرياق
**** أمنية وخيال ****
وكان منك السّم الزّعاف
فنفثت في دفاتري لعنتك
حتّى استوطنت قلمي .. حبري
وباقي حكاياتي
ورسمت عالمي الصّغير وشماً على صدرك
تعبث به .. تطمسه كأنّه صلصال اعتدت على تشكيله
كما تشاء
**** أمنية وخيال ****
بألوان الطّيف رسمتك ولوّنتك ببراءة طفلة تحبو على الأوراق
قد أهدتك الشّمس نوراً … والقمر أمامك خجل البقاء
والرّوح بين يديك تهمس هل حروفي أنصفتك ؟
أم تريد العمر سابحاً أمامك لتكمل محطّات الحبّ وتسرق عمري الباقي
لم يبقَ باب ساحر … عرّاف .. كاهن .. إلّا وطرقته لعلّه يُخرج
لعنتك من سطور كلماتي
فكان منهم الرّد :
أمضي في طريقك فليس لدينا دواء لجرحك الباقي .. بعض الحب يكبر وبعضه
يرسم ندوباً على دروب العمر لا نحن ننساها ولا الدّهر يعرف ما الآتي
**** أمنية وخيال ****
حملتك في قلبي وطفت بك
لا أنا أمضي قدماً ولا طيفك غادر مفرداتي
لا قلبي كفّ عن ذكرك ويدي ترسم اسمك وكأنّك لست بفانٍ
كلانا حلم وبنى قصوراً على الرّمال وجمّل الكون وكأنّنا قصّة من كتاب أطفال
أبطالها أنا وأنت وبعض من خيالنا
لا الأقدار سارت مع خطانا ولا نحن استطعنا جمع شتاتنا
ونسينا أنّ العمر لحظة بين
أمنية وخيال
*****
بقلم: مروه الأدهم.
تصميم غرافيك: فريق حبر غرافيك.
واقرأ في حبرنا لمروة الأدهم:
****
واقرأ أيضاً في حبر أفكار:
الانتحار الّلذيذ – المشهد الأوّل
الانتحار الّلذيذ – المشهد الثّاني
الانتحار الّلذيذ – المشهد الثّالث
****
تابع حبرنا عبر