• ثقة نفسك - حبر أون لاين

كيف تكسب ثقة نفسك ؟ .. هل هذا ممكن؟

كيف تكسب ثقة نفسك ؟ .. هل هذا ممكن؟

 كثيرٌ منّا يواجه مشاكل نفسيّة كثيرة كضعف الشّخصيّة أو الخجل والعديد من المشاكل الموجودة في أغلب شخصيّاتنا، ومنها عدم الثّقة بالنّفس.

ولكنّها ليست بالمشكلة الصّعبة وكلّ ما عليك هو أن تتابع القراءة والإمعان في المعنى في السّطور التّالية.

بالخطوات والنّصائح التّالية تكسب ثقة نفسك

أولّاً:

عليك أن تقتنع قناعة تامّة بأنّ الله سبحانه وتعالى هو الوحيد الكامل، وليس هناك أحدٌ مثله، فالكلّ ناقص بشيءٍ معيّن.

لذلك عليك أن تعترف بهذا الأمر وترضى به، فهروبك منه سيجعل داخلك وحشاً تهابه الثّقة وتنهزم أمامه.

ثانياً:

إذا كنت ملتزماً بعمل ما فعليك إتمام هذا العمل على أكمل وجه، فعندما تنتهي من عمل بدون أن تنجزه على أكمل وجه قد تواجه تردّداً أو خوفاً، وستواجه العديد من المتاعب الشّخصيّة والنّفسيّة النّاتجة عن عدم إتقانه.

وما يساعدك على الإتقان في العمل هو أن تلتفت إلى شيء معيّن تنجزه ثمّ بعد إكماله بشكل تامّ تنشغل بالنّظر إلى غيره.

ثالثاً:

عليك أن تخطّط لكلّ شيء بتفاصيله كاملة، وذلك كيلا تندم على ما يحصل بعد ذلك.

فالنّدم سيولّد تردّداً بداخلك أو يخلق في نفسك هبوطاً معنويّاً، عليك أن تنوي ما تريد فعله، وتخطّط ماذا ستفعل، وكيف، وماذا سيحصل إن فعلت.

وأؤكّد لك أنّك إن فكّرت بهذه الطّريقة فستضع قدمك في أوّل خطوة نحو كسب ثقة نفسك والخروج من دائرة التّردّد.

رابعاً والأهم:

إنّه العقل الباطن.. أهمّ عامل في نجاح كسب ثقة نفسك، فكونك تعزّز أقوال النّشاط والهمّة والنّجاح في نفسك فهذا سيجعل منك شخصاً متفائلاً ناجحاً؛

فالعقل الباطن يرسل تردّدات إلى الدّماغ بما يردّده ذهنك، فعندما تقول لنفسك:

“أنا خائف.. لن أنجح”

فإنّ العقل الباطن يرسل تردّدات للدّماغ تجعله يتكاسل عن العمل فيصبح الشّخص خمولاً ومحبطاً، أمّا عندما تحفّز نفسك بالقول:

“سوف أنجح.. سوف أكون أقوى”

فأنت تعزّر ثقتك وترسل بلا شعور تردّدات لدماغك بأنّك قادر على ذلك، ممّا يجعل أعضاء جسمك جميعها تتنشّط، لذلك عليك دوماً تكرار جملة:

“أنا سوف أنجح.. أنا ناجح”

خامساً وأخيراً:

خصّص لنفسك وقتاً خاصّاً تستريح فيه من ضغوطات الحياة الّتي تتعب الجسد والنّفس، فإنّ لجسدك عليك حقّاً وهذا الوقت هو موعدك مع نفسك، فاعتنِ بها، وتذكّر كلّ ما هو جميل في الماضي الّذي جعل منك الآن قويّاً ومواصلاً في الدّرب.

ولكن ماذا إن هزّ الآخرون ثقتك بنفسك وأحبطوك ؟؟

سأقول لك باختصار: لا تهتمّ لأقوال الآخرين، فعمرك أهمّ وأجمل من كونهم ينتظرون سقوطك.

فأنت أجمل ممّا يتصوّرون، وأروع من شكلك في عقولهم الّتي قد لا تستحمل إبداعك أو نجاحك، ودائماً ثمّة شيء رائع في شخصيّتك.

عزّز كلّ تلك الأقوال في عقلك لأنّك لا تختلف أبداً عن العلماء، فلم يولد أحد منهم عالماً، والكثيرون عانوا في حياتهم ظروفاً قاسية كالفقر والعجز والحرمان، لكنّ إصرارهم وثقتهم بنفسهم صنعت منهم علماء وأبطال.

تغلّب على كلّ المخاوف الّتي في داخلك، ولا تدع ولو شكّاً صغيراً يغلب قوّتك الدّاخليّة؛ فالشّكّ يجعل من النّفس ضعيفة ومهزوزة.

تساءل مع نفسك لماذا أنا هنا؟ ولماذا خُلقت؟ أخلقت لتهزمني مخاوفي؟!  أخلقت لتكسرني المخاوف والانكسارات؟!

أظنّ بأنّ كلّ الإجابات ستكون بالنّفي.. لا.. فأنت محور وجودك ولم تُخلق عبثاً..

وبالمناسبة.. حتّى وإن أخطأت فهذا ليس شيئاً سلبيّاً دائماً، لا تنكسر ولا تستسلم، استفد وانهض من جديد بثقة أكبر، فثقتك بنفسك أكبر بكثير من أن تهزم..

وتذكّر دائماً ما تشدو به أمّ كلثوم: واثق الخطوة يمشي ملكاً.. كم هو وصف رائع!!

****

إعداد: شهد حنّان.

تدقيق لغوي: نور رجب.

تصميم غرافيك: ديمة عدل.

****

واقرأ أيضاً في حبر مهارات:

السّرّ الكامن في عدم النّسيان

أساليب التّعليم.. هل تصلح كلّ أساليب التّعليم لكلّ الطّلّاب بمختلف أعمارهم وشرائحهم؟

تمكين الشّباب قضيّة بين الحلم والواقع

مفهوم الزّواج وأساب تساقط مبادئ تكوينه .. الجزء الأوّل

****

تابع حبرنا عبر

twitter    instagram   facebook

التعليقات غير مفعلة