• غيمتي - حبر أون لاين

غيمتي أنا

غيمتي أنا

في الثّالثة والعشرين ربيعاً

ربيعاً!!

لو كان لي أن أختار موسماً يليق بعمري

لاخترتُ الشّتاء ..

عاصفٌ حيث جلّ ما أريده هو سرير دافئ ولحاف أرجعُ جنيناً تحته..

هنا ملّاذي ..

تحيطُ بي الغيوم من كلّ نفس

أعبث بها بمخيّلتي كيفما أشاء

هذه الغيمة تنّينٌ أسطوري أخضر الّلون ضخمُ الحراشف

ينفث النّار بطريقةٍ مضحكة ويرتدي خلخالاً بكلتا القدمين ..

لماذا الخلخال؟

لأنّها غيمتي أنا ..

وتلك الغيمةُ غزلُ البنات تلتهمها بلذّة فتاةُ الباليه غجريةُ الشّعر ..

وذاك ملاكٌ ينظر مباشرةً إليّ ..

ينظر إليك ويبتسم

يبتسمُ ابتسامةً مُلتوية

تُراه فَهم؟

والغيمة الأكبر تشبه جدّتي .. أشتاقها

ملامحها تبعث في النّفس السّكينة

أكاد أن أحتضن الياسمين في رائحتها وأبكي ..

تلوِّحُ جدّتي لي من سماء لحافي، ويختلج قلبي

لو أبني عالماً هنا وأعتزل العالم

أنا أحبُّ ذاك العالم ولكنّي أبغضه

أفهمت؟ أم لم تفهم .. لا فرق حقاًّ

أبغضُ الأدوار الثّانويّة ..

الرّاكب الزّائد بين ركابٍ متكدّسين فوق بعضهم

صندوق موتٍ يتحرّك ..

الجسدُ النّضر..

يتسكّع بشارعٍ بناه جسدٌ غيره ..  كان في الزّمن الغابر شيءٌ يشبهه ..

هو صديقٌ لأحدهم وندبةٌ للآخرَ

الحبّ لأحدهم الّذي ما أحبّه يوماً

ويحبُّ أحدهم الّذي لن يحبّه يوماً

هو في سباقٍ دائم وأبدي

على العالم أن يلاحظه ..

هنا أستطيع الاختباء من كلّ هذا

هنا جلّ ما أحتاجه سريري ولحافي ومخيّلتي وسنواتي الثّلاثة والعشرين اللّعنة ربيعاً ،

لأفكّر بكلّ هذه العبثيّة !!..

****

بقلم: تقوى مليّس.

تصميم غرافيك: رهام حجلاوي.

****

واقرأ أيضاً في حبر أفكار:

فلتأتي إليَّ دائماً

أذكرك وحدي

حبّات رمل

أنتمي إليك

حب عادي

بداية

عجوز في العشرينيّات من العمر

روح

جذوري ثابتة .. لأنتمي لي وحدي

اغتصاب الطّفولة

عن الحب .. كتابة إبداعيّة عنه

****

واقرأ أيضاً لتقوى مليّس:

فلتأتي إليَّ دائماً

بـعيوبك الصّغيرة .. بـأحلامك الثّقيلة .. بـصفاتك المنفردة .. بـنكاتك السّخيفة المضحكة ..وقصصك المكرّرة

بـجدّيّتك المفاجئة.. بـحزمك القاسي.. بـلينك الطّاغي المزيد

أذكرك وحدي

ببلدٍ قائم على الآثار.. قد ولّى آثاراً  ..

وحدي أنطوي بإحدى الزّوايا الحّادة أذكُرك

لتنساني أنت .. هناكَ حيث الفضاء الرّحب .. ببلدٍ كلّ ما فيه مخالف للطّبيعة .. المزيد

حبّات رمل

كلانا يَعلم .. كلانا يُنكر

كلانا صَعب .. صعبٌ جدّاً

فالمعارك مُغرية .. كلانا يقتاتُ على جروحه ..

بقضبان من أثير .. كلانا يحافظ على روحه .. كلانا يطيلُ النّظر .. المزيد

أنتمي إليك

وكلّما همستُ للقمر بليلةٍ صيفيّة كهذه .. ذاك السّؤال المفخّخ

(تُراه ماذا يفعل الآن؟ أتَراه؟)

يشعُّ القمر أكثر .. وأكاد أقسم بنوره أنّي قد لمحتُ وجهك في السّماءِ لثانية ..

يتواطأ القمرُ معي أَرأيت؟ المزيد

حب عادي

فلنكن عادييّن .. أريد لقصّتنا أن تكون عاديّة

فلنكن مكرّرين .. ما خطبُ التّكرار إن كان وَقْعُه يُعجبك ؟!

مجرّد فتاة عاديّة قابلت فتى عاديّاً وقعا بحبّ عادي .. لم يستهلكوا بعضهم البعض المزيد

****

تابع حبرنا عبر

twitter    instagram   facebook

 

التعليقات غير مفعلة