• ثقافة العيب - حبر أون لاين

ثقافة العيب .. أسبابها ونتائجها

عيب ياولد لاتفعل هذا! ثقافة العيب

هل تريدين أن يقولوا عنك مطلّقة؟ يجب أن تتحمّلي فسمعتنا أهم!

الرّجل لا يعيبه شيء..

كم مرّة قلت لك لا ترفعي صوتك عالياً ولا تضحكي بصوت عال؟!!

لا تناديني باسمي في الطّريق فهذا عيب..

ماذا تقولين يريدون أن يدرّسوا الثّقافة الجنسيّة في المدراس؟!!! هذا عيب..

هل تريد أن تعمل سائقاً أو عامل نظافة! ماذا دهاك؟ ابق عاطلاً عن العمل أفضل.

لن تدخلي إلّا كليّة محترمة بعلامات عالية طب أو هندسة فقط لا وجود للفنّ في حياتنا..

هل تحبّينه وتريدين أن تعترفي له بحبّك! عيب لا يجب على الفتاة أن تبادر بمشاعرها..

أنت رجل عيب على الرّجال أن تبكي..

وغيرها من العيوب الّتي باتت مرسّخة في ثقافتنا وعقولنا، ولو بحثت عنها وتمعنّت بها  لن تجدها عيوباً، بل هي فقط عبارة عن قناعات وثقافة مجتمعيّة، وعادات وتقاليد تصبح في النّهاية عوائق تعيق الأشخاص عن تحقيق أحلامهم.

وتعيقهم عن العمل بجدّيّة أو التّعبير عن مشاعرهم أو حتّى عن مواصلة الحياة بشكل طبيعي، ودائماً تقف حجر عثرة في طريق الانفتاح والإبداع وفي وجه كلّ ما هو جديد.

ولنستطيع أن نتعرّف جيّداً على ثقافة العيب يجب أن نميّز بين العيب وثقافة العيب

تعريف العيب: هو ما يتعارض مع مصلحة الفرد أو المجتمع من فساد وسرقة ورشوة وظلم وجهل وما يتعارض مع الأخلاق.

تعريف ثقافة العيب: هي ثقافة سائدة في المجتمع تمنع أبناء هذا المجتمع من التّفكير بمرونة أو التّقدّم والرّقي بسبب أفكار ينتجها أفراد هذا المجتمع، وتتكوّن مع الزّمن من عادات وتقاليد بالية مترسّخة تشكّل عائقاً يمنع من التّطوّر وليس لها أساس من الصّحّة.

أسباب انتشار ثقافة العيب :

من مشاهدتي لبعض النّقاشات على موقع التّواصل الاجتماعي facebook كان من أهمّ ما قالوه عن أسباب هذه الثّقافة هو:

1ـ عدم وجود حريّة فرديّة في مجتمعاتنا.

2ـ الفراغ الّذي يجعلنا نكثر الكلام والتّدقيق والملاحظة ويجعلنا نقيّم النّاس بناء على الظّاهر.

3ـ تأثير البيئة المحيطة ولذلك نرى نظرة سلبيّة للمطلّقة والأرملة أو مثلاً عدم تقبّل عمل المرأة في قيادة سيّارة الأجرة أو حافلة الّنقل العام.

4ـ النّظرة السّلبيّة للمهن والعاملين بها.

5ـ تأثير الأسرة على تفكير الطّفل وكيفيّة تنشئته.

6ـ عدم التّمييز بين التّعاليم الدّينيّة والعادات والتّقاليد.

نتائج ثقافة العيب :

هناك تأثير لهذه الثّقافة على كلّ من الفرد والأسرة والمجتمع

على الفرد

1ـ الشّعور بتوتّر وضغوط نفسيّة تعيقه عن الانفتاح والإبداع.

2ـ عدم القدرة على التّعبير عن المشاعر بطريقة سويّة وسليمة.

3ـ بالنّسبة لثقافة العيب في العمل فإنّها تحدّ من فرص العمل بالنّسبة للفرد وتقلّل دخله.

على الأسرة

1ـ تفكّك الأسرة وضعفها.

2ـ فقدان الأسرة لأهمّ أهدافها وهو الاستقرار والأمان لدى الأفراد بسبب عدم القدرة على التّفاهم بين أفرادها.

على المجتمع

1ـ ارتفاع نسبة البطالة في المجتمع وهذا يؤثّر على مستواه الفكري والاقتصادي.

2ـ الحاجة لكثير من العمالة الأجنبية لتعمل في أعمال لا يعمل بها أبناء البلد.

3ـ التّأخّر على الصّعيد الاجتماعي والثّقافي والاقتصادي وحتّى الإنساني.

4ـ ارتفاع نسبة البطالة.

5ـ إعاقة التّطوّر والتّقدّم في المجتمعات المنتشرة فيها هذه الظّاهرة.

 6ـ اختلال في توازن المجتمع ومفاهيمه.

****

إعداد: لمى حمادي.

تدقيق لغوي: نور رجب.

تصميم غرافيك: ديمة عدل.

****

لمتابعة الجزء الثّاني: هنا

****

واقرأ أيضاً في حبر مهارات:

السّرّ الكامن في عدم النّسيان

أساليب التّعليم.. هل تصلح كلّ أساليب التّعليم لكلّ الطّلّاب بمختلف أعمارهم وشرائحهم؟

تمكين الشّباب قضيّة بين الحلم والواقع

مفهوم الزّواج وأساب تساقط مبادئ تكوينه .. الجزء الأوّل

كيف تكسب ثقة نفسك ؟ .. هل هذا ممكن؟

ما هو الفرق بين القائد والمدير ؟؟

لكلّ طالب .. هذه النّصائح ستجعلك تحبّ الدّراسة وتستمتع بها

السّرّ لتكون “معماري ناجح”: اعرف شيئاً عن كلّ شيء.. وكلّ شيء عن شيء”

****

تابع حبرنا عبر

twitter    instagram   facebook

التعليقات غير مفعلة