• الاستثمار في القراءة - حبر أون لاين

الاستثمار في القراءة .. أكثر المشاريع المربحة مع الأطفال

الاستثمار في القراءة .. قد يثير فيكم العنوان الرّغبة والتّساؤل عمّا يجمع بين الاستثمار بمعناه الاقتصادي كما هوشائع، وبين القراءة بمعناها ومفهومها الرّوحي المعنوي.

إلّا أنّ الأمر سيغدو أوضح عندما نعلم أنّ الموضوع يتعلّق بتنمية مهارة القراءة عند الأطفال وتمكينها، فإنّنا بذلك كمن يزرع غرسة في حقل خصب مياهه وفيرة فيحصد ثمارها بسهولة وسرور في كلّ موسم.

كيف يكون الاستثمار في القراءة مربحاً مع الأطفال؟

علميّاً فإنّ عقل الطّفل منذ سنّ الثّالثة يبدأ بتكوين حصيلته الّلغويّة ويتطوّر ذلك مع نموّه عاماً بعد آخر حتّى يبدأ بتعلّم الكتابة وتركيب الجمل.

وفي هذه المراحل الأولى من التّعلّم يكون الطّفل على استعداد تامّ لتقبّل أيّة معلومات وتخزينها، كما يكون مستعدّاً لاكتساب مهارات وعادات تبقى ملازمة له طيلة حياته.

ويمكننا في هذه المرحلة تعويد الطّفل على القراءة، فنقرأ له القصص دائماً ونعوّده على وجود الكتاب ونشعره بأهمّيته لكي يصبح جزءاً من حياته ومن طبيعة المعرفة وأساسيّاتها لديه.

وإليكم الخطوات التّالية الّتي ستساعدنا في تنمية هذه المهارة:

  • الحرص على اختيار القصص ذا المغزى الهادف والحكم وقراءتها للطّفل في أعوامه الأولى.
  • عندما يبدأ الطّفل بالقدرة على القراءة بمفرده (منذ سنّ الثّامنة تقريباً) يجدر بنا الحرص على اختيار الكتب ذات الّلغة الفصحى السّليمة؛ وذلك ليعتاد الطّفل على الّلغة السّليمة وتغدو ضمن البديهيّات لديه.
  • تحاور مع طفلك قبل القراءة وبعدها؛ فقبل القراءة اسأله عن رأيه في العنوان وتوقّعاته للمحتوى، كذلك اسأله عن الصّور المرافقة والألوان فهو يمتلك رؤية وذوقاً خاماً يجدر بك تنميته بالشّكل السّليم.
  • دع طفلك يختار ما تريد قراءته له، أو ما يريد هو قراءته وأثني على اختياره وحفّزه ليكون دائماً صائباً في خياره.
  • أعد قراءة القصص المفضّلة عند طفلك وحاول تجاوز بعض الجمل والعبارات المهمّة وسترى أنّه سيذكّرك بها فوراً.
  • عوّد طفلك على القراءة يوميّاً واجلس معه للقراءة ولو لبضعة دقائق ثمّ زدها بالتّدريج حتّى يعتاد الطّفل على هذه الفترة ويحترم قدسيّتها.
  • اجعل طفلك يشارك ما يقرؤه مع الآخرين، وقد بات هذا الأمر ممكناً مع وجود العديد من النّوادي والمكتبات الّتي باتت تتيح فرصة المناقشة للأطفال حول كتاب ما.

وإليك أحد مشاريع الاستثمار في القراءة في مدينة حلب السّوريّة

قامت مكتبة شام في مدينة حلب وانطلاقاً من هدفها في إحياء ثقافة القراءة بإطلاق مشروع يعتبر الأوّل من نوعه

في المدينة يعتمد على إنشاء نادي الكتاب للأطفال.

تقوم فكرة النّادي على إيجاد صناديق كلّ صندوق يُكتب عليه اسم طفل ويحتوي على 12 كتاباً (6 قصص عالميّة

تحمل قيمة معيّنة و6 كتب عن أشهر العلماء والمخترعين في العالم).

وفي كلّ شهر يتم انتقاء كتاب من صندوق أحد الأطفال ضمن المجموعة والاجتماع في المكتبة لمناقشته مع

الأطفال بطريقة تفاعليّة.

حيث يتم تقديم مسرحيّة عن الكتاب وعروض فيديو ولعبة تفاعليّة مع توزيع هديّة لكلّ طفل.

وبذلك يتشجّع الأطفال على القراءة والمناقشة وتتنمّى لديهم مهارات القراءة والحوار والحصيلة الّلغويّة.

ويعدّ هذا المشروع خطوة هادفة نحو فكرة الاستثمار في القراءة وخاصّة عند الأطفال إذ يوجد العديد من المشاريع

المشابهة للصّغار وللكبار على مستوى مدن ودول عدّة حول العالم.

****

إعداد: فريق تحرير حبر مهارات.

تدقيق لغوي: نور رجب.

تصميم غرافيك: ديمة عدل.

****

واقرأ أيضاً في حبر مهارات:

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. رحلة في أصول تحيّة الإسلام

خطوات النّجاح .. كيف تكون إنساناً ناجحاً في كلّ شيء تقوم به

الازدواجيّة في مجتمعنا .. إلى متى؟

ثقافة العيب .. أسبابها ونتائجها

ثقافة العيب والتّنشئة الاجتماعيّة

الاختلاف سرّ التّوازن والجمال

السّرّ الكامن في عدم النّسيان

أساليب التّعليم.. هل تصلح كلّ أساليب التّعليم لكلّ الطّلّاب بمختلف أعمارهم وشرائحهم؟

****

تابع حبرنا عبر

twitter    instagram   facebook

التعليقات غير مفعلة