فضيحة تؤجّل جائزة نوبل للآداب لهذا العام
هل تساءلت يوماً عن معايير منج جائزة نوبل العالميّة؟
أو هل خطر ببالك البحث عن أعضائها وخبراتهم لتعرف من يقف وراء منحها كلّ عام؟
قد يغيّر هذا المقال شيئاً من تفكيرك تجاه هذه الجائزة..
بداية ما هي جائزة نوبل ؟ ولمن تمنح ؟
جائزة نوبل
تمنح جائزة نوبل في 10 ديسمبر من كلّ عام من قبل الأكاديميّة الملكيّة السّويديّة للعلوم، والأكاديمية السّويديّة، ومعهد كارولنسكا ولجنة نوبل النّرويجيّة.
وذلك للأفراد والمنظّمات ذوي الإسهامات البارزة في مجال الكيمياء والفيزياء والأدب والسّلام والفسيولوجيا أو الطب.
وقد تأسّست هذه الجائزة بناء على الوصيّة الّتي تركها الأب الرّوحي الصّناعي ومخترع الدّيناميت (ألفريد نوبل) عام 1895، والعاشر من ديسمبر هو يوم وفاته.
وتعدّ جائزة (نوبل) أعلى مرتبة تكريميّة على مستوى العالم وقد أنشئت لاحقاً ( جائزة نوبل في العلوم الاقتصاديّة ) في عام 1968.
ويمنحها البنك المركزي في السّويد لمن يقدّمون إسهامات بارزة في مجال العلوم الاقتصاديّة.
وتمنح هذه الجائزة حسب معايير دوليّة معتمدة فلا بدّ أوّلاّ من التّرشيح، ولا يتمّ الّترشيح إلا لأشخاص على قيد الحياة.
وحقّ التّرشيح يكون للأشخاص الحاصلين على الجائزة من قبل، كما يكون الحقّ في التّرشيح لأعضاء وأساتذة ولجان المجالات الّتي جاء على ذكرها بداية.
أمّا بالنّسبة لجائزة نوبل في الآداب فيمكن تقديم اقتراحات الّترشيح من قبل أساتذة الآداب والبحث الّلغوي وأعضاء الأكاديميّة السّويديّة والهيئات المشابهة ورئيس رابطة الكُتّاب الممثّلة.
جائزة نوبل للآداب
ويحصل الحائزون على جائزة نوبل على شهادة شرف وميداليّة ذهبيّة بالإضافة إلى مبلغ ماليّ يقدّر بين 5 إلى 10 مليون كرون – عملة السّويد أي ( ما يعادل مليون دولار ).
وإذا حصل أكثر من شخص على الجائزة في نفس المجال يتمّ تقسيم المبلغ عليهم ولا يشترط بالتّساوي.
وفي السّنوات الّتي احتجبت فيها الجائزة نتيجة لأحداث خارجية أو لانعدام التّرشيحات كانت تعاد القيمة الماليّة للجائزة إلى الوديعة المصرفيّة الخاصّة بالجائزة.
وتسلّم جوائز نوبل في حفل تكريم ضخم يقام في مدينة ستوكهلم في السّويد.
على أن تعلن أسماء الفائزين في شهر أكتوبر من العام نفسه من قبل الّلجان المختلفة والمعنيّة بتحديد الفائزين بالجائزة، ويقدّم الجائزة للفائزين ملك السّويد بنفسه.
فضيحة تطال لجنة الجائزة لهذا العام وتحجبها
إلّا أنّ ما تناقلته وسائل الإعلام من أيّام قليلة عن حجب الجائزة لهذا العام جاء كوقع الصّاعقة.
فقد أعلنت الأكاديميّة الملكيّة في السّويد إرجاء منح جائزة نوبل للأدب لهذا العام، بعد فضيحة تحرّش جنسي هزت الأكاديميّة وطالت أيضاً وليّة عهد السّويد.
وقالت الأكاديميّة في بيان لها:
(صدر القرار نظراً لتضاؤل عدد أعضاء الأكاديميّة حاليّاً وتراجع ثقة النّاس بها).
وجاء هذا التّضاؤل على خلفيّة تقديم استقالات 6 من أصل 18 من الأعضاء ما رجّح خيار إلغاء إعلان الجائزة لهذا العام.
وجاء هذا الإلغاء للجائزة بعد تورّط زوج إحدى أعضاء الأكاديميّة في فضيحة تحرّش طالت 18 امرأة على الأقل.
فضيحة تطال إحدى أعضاء لجنة الجائزة
وتعرّضت الأكاديميّة السّويديّة للانتقاد بسبب الطّريقة الّتي تعاملت بها مع سلوك المصوّر الفرنسي جان – كلود أرنو المتزوّج من إحدى الأعضاء السّابقين في المعهد.
وقد استقالت إثر ذلك العضوة المعنيّة كما استقالت رئيسة الأكاديميّة وأربعة أعضاء آخرين.
وتقول الأكاديمية أنّها ستعلن الفائز بجائزة هذا العام 2018 سويّاً مع الفائز في عام 2019 المقبل. وتعدّ هذه الفضيحة الأكبر الّتي تطال الجائزة منذ منحها لأوّل مرّة في عام 1901.
فقد تأثّرت سمعة (جائزة نوبل) للآداب بشكل كبير إثر هذا الحدث، ومن الصّعب على الفائزين المحتملين قبول الجائزة وسط الأزمة الّتي تعاني منها، حيث تعهّدت الأخيرة بتقديم خطّة لاستعادة ثقة الرّأي العام بالمنظّمة.
****
المصادر:
****
إعداد: مروة الأدهم.
تدقيق لغوي: نور رجب.
تصميم غرافيك: رهام حجلاوي.
****
واقرأ أيضاً في حبر أدب:
جائزة البوكر للرّواية العربيّة .. أصلها ومن فاز بها
أديبات كسرن حاجز النّسويّة.. فكيف تجاوزن حاجز الأدب النّسوي
****
تابع حبرنا عبر
