• أساليب التّعليم - حبر أون لاين

أساليب التّعليم.. هل تصلح كلّ أساليب التّعليم لكلّ الطّلاب بمختلف أعمارهم وشرائحهم

بالعصا والطّبشور..

بجهاز الحاسب والهاتف الذّكي والإنترنت..

بالّلعب والنّشاطات والتّمارين..

بكلّ تلك الأمور وغيرها من أساليب التّعليم تتمّ عمليّة التّعليم لكلّ طلّاب العلم في كلّ المراحل والفئات المجتمعيّة.

لكن السّؤال الأهمّ..

هل تصلح كلّ أساليب التّعليم واستراتيجيّاته لكلّ الطّلّاب على مختلف أعمارهم وشرائحهم؟؟

وهل كلّ البيئات والظّروف تخدمها كلّ أساليب التّعليم؟..

الإجابة سنجدها في السّطور التالية ..

وبداية يجب أن نحدّد أقطاب عمليّة التّعليم وهي: المعلّم، المتعلّم، والمادّة العلميّة، ويتحدّد نوع استراتيجيّة التّعليم بحسب دور كلّ منهم وحجمه خلال عمليّة التّعليم.

أهمّ أساليب التّعليم الحديثة

واتّجهت وسائل التّعليم الحديث إلى إعطاء المتعلّم الدّور الأكبر في عمليّة التّعليم،

والإبقاء على دور المعلّم بوصفه موجّهاً ومراقباً فقط، يعطي الطّالب مفاتيح بسيطة عن المعلومات ويترك له فرصة البحث عنها واكتشافها وفهمها،

ومن هذه الاستراتيجيّات نذكر استراتيجيّة التّعليم التّفاعلي وتعتمد على توزيع الأدوار بين المتعلّم والمعلّم والمادّة العلميّة،

وتتمّ عبر عدّة وسائل منها:

  •  التّعليم التّعاوني: 

حيث يتمّ تقسيم الطّلّاب إلى مجموعات صغيرة يتولّى كلّ فرد فيها مهمّة ضمن الدّرس.

  •  التّعليم الإلكتروني:

حيث تعتمد هذه الوسيلة على الحواسيب والهواتف الذّكيّة والأجهزة الّلوحيّة وشبكات الإنترنت،

فتقدّم المعلومة للطّالب عبر الأشرطة السّمعيّة أو مقاطع الفيديو الّتي يمكن للطّالب العودة إليها ومعرفة مصادرها.

  •  العصف الذّهني: 

أي توليد الأفكار من الأفراد والمجموعات حول موضوع معيّن، من خلال تحفيز أذهان المتلقّين ليبدعوا بأفكارهم.

  •  المناقشة: 

وتعتمد على طرح الأسئلة من قِبل المعلّم ومناقشة إجابات الطّلّاب بطريقة منطقيّة وعلميّة تعلّم الأفراد مبادئ الحوار واحترام آراء الآخرين.

وغيرها من الاستراتيجيّات الحديثة الّتي تهدف كلّها إلى الارتقاء بعمليّة التّعليم جودةً وأسلوباً،

إلّا أنّ هذه الطّرق تحتاج قبل تطبيقها على المتعلّمين إلى توفير شروط تناسبها من حيث البيئة والمحيط والوسائل، ممّا يجعلها في بعض الأحيان غير نافعة أو مجدية،

وقد تتفوّق عليها طرق التّلقين والحلقات التّقليديّة في بعض الأحيان!

كيف نختار أساليب التّعليم المناسبة ؟

إذا ما لاحظنا كلّ الطّرق السّابقة نرى أنّها تعتمد على امتلاك المتعلّم لمهارات متعدّدة، كالبحث والعمل ضمن مجموعات، والقدرة على الحوار وجمع الأفكار،

لذلك لا بدّ قبل أن نطبّق أيّ نوع منها أن نراعي الأمور التّالية:

  1.  أن تتناسب الاستراتيجيّة مع طبيعة المادّة العلميّة.
  2.  أن تتناسب أيضاً مع خبرات المتعلّمين وبيئتهم، فاستراتيجيّة المناقشة قد تكون فعّالة مع طلّاب في المرحلة الثّانوية، لكنّها قد لا تتناسب مع طلّاب من فئات عمريّة أصغر.
  3.  أن تراعى أثناء اختيار الاستراتيجيّة مدّة الحصّة الدّرسيّة وعدد الطّلّاب في الجلسة، فسوائل كالتّعليم التّعاوني أو العصف الذّهني لا تتناسب مع الأعداد الكبيرة والحصص القصيرة لأنّها تحتاج إلى وقت لتنفيذها ممّا قد يُضيع الفائدة العلميّة.
  4.  أن يُراعى توفّر الأدوات الّلازمة لتطبيق الاستراتيجيّة، فمثلاً لتطبيق استراتيجيّة التّعليم الإلكتروني لا بدّ من توفّر الإنترنت وشاشات العرض ومكبّرات الصّوت في القاعة أو بين يدي الطّلّاب والقدرة على التّعامل معها لضمان وصول المعلومة والاستفادة منها.

لذلك فإنّ أساليب التّعليم لا تصلح كلّها لكلّ الأعمار وكلّ الشّرائح،

فطبيعة البيئة والظّروف والثّقافة ضمن الفئة المتعلّمة هي الّتي تفرض الاستراتيجيّة التّعليميّة الأنسب ليكتسب من خلالها المتعلّمون المعلومات بالشّكل الأفضل،

لذلك لا نستعجب إذا ما وجدنا أنّ نظام الكتاتيب وحلقات العلم ما زالت رائجة في بعض المجتمعات، في حين تُطبّق أساليب التعليم الحديثة في بقع كثيرة من العالم،

فما يحكم هذه الخيارات هو طبيعة المجتمع وظروفه الحياتيّة والاقتصاديّة والثّقافيّة.

إعداد وتدقيق لغوي: نور رجب.

تصميم غرافيك: ميس شنن.

واقرأوا أيضاً في حبر مهارات:

السّر الكامن في عدم النّسيان

تابعوا حبرنا عبر:  Facebook  Instagram Twitter

التعليقات غير مفعلة